وذكر البيهقي قولهما؛ معتمدًا عليه، مقرًا له.
وذكره الدارقطني في " العلل " (١)، وقال:
" يرويه عبد الله بن بديل، وكان ضعيفًا، ولم يتابع عليه، ولا يُعرف هذا الحديث عن أحد من أصحاب عمرو بن دينار. ورواه نافع، عن ابن عمر، فلم يذكر فيه " الصيام " وهو أصح من قول ابن بديل عن عمرو "
وعده ابن عدي من مناكير ابن بديل في ترجمته من " الكامل "، ثم قال:
" لا أعلم ذُكِر في الإسناد ذِكْرُ " الصوم " مع الاعتكاف، إلا من رواية عبد الله بن بديل، عن عمرو بن دينار ".
ثم قال في آخر الترجمة:
" وعبد الله بن بديل، له غير ما ذكرت مما ينكر عليه، من الزيادة في مت أو إسناد، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا فأذكره ".
قلت: كونه لم ير للمتقدمين فيه كلامًا، ومع ذلك أدخله في الضعفاء، مستدلًا على ضعفه بما يرويه من المناكير، مثل هذا الحديث وغيره، يدل على أن هذه الأحاديث التي أنكرها عليه - ومنها هذا الحديث - عند ابن عدي في غاية النكارة؛ حيث إنه لم يضعفها فحسب، بل استدل بها على ضعف راويها المتفرد بها، والذي لا يعلم للمتقدمين فيه كلامًا.
فهذا هو شأن هذا الحديث عند نقاد الحديث، أنه حديث منكر، أخطأ فيه