Guide for the Preacher to the Evidence of Sermons
دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ
Türler
• حفظ اللسانُ والفرجُ:
ومِنْ أعظم ما يجبُ حفظُه من نواهي الله ﷿:اللسانُ والفرجُ، وفي حديث أبي هريرة، عن النَّبيِّ ﵌ قال: «مَنْ حَفِظَ َ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، ومَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ» (صحيح رواه الحاكم).
احْفَظْ لسانَك أيها الإنسانُ لا يلدَغَنَّكَ إنه ثعبانُ
كم في المقابرِ مِنْ قَتيلِ لسانهِ كانتْ تَهَابُ لقاءَهُ الشجعانُ
وأمَر الله ﷿ بحفظ الفروج، ومدحَ الحافظين لها، فقال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ (النور:٣٠)، وقال: ﴿وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (الأحزاب:٣٥)، وقال: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ (المؤمنون:١ - ٦).
عَفّوا تعفّ نساؤُكم في المحْرمِ وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ
إن الزّنَى دَيْنٌ فإنْ أقرضْتَهُ كانَ الوفَا مِنْ أهْلِ بيتِكَ فاعلمِ
مَنْ يَزْنِ في قومٍ بألفَيْ دِرْهَمٍ في بيتهِ يُزنَى برُبْعِِِ الدرهمِ
يا هاتكًا حَرَمَ الرجالِ وتابعًا طُرُقَ الفسادِ تعيش غيرَ مُكَرَّمِ
لو كنتَ حرًا من سلالةِ ماجدٍ ما كنت هتَّاكًا لحرمةِ مسلمِ
• الجزاء من جنس العمل:
قوله ﵌: «يَحْفَظْكَ» يعني: أنَّ من حفظَ حدود الله، وراعى حقوقَه، حفظه الله، فإنَّ الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ «البقرة:٤٠»، وقال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ (البقرة:١٥٢)، وقال: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ (محمد:٧).
1 / 219