215

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Yayıncı

دار ابن الجوزي

Baskı Numarası

الرابعة ١٤٢٠هـ

Yayın Yılı

١٩٩٩م

Türler

خروج المهدي على ما تقضي به النصوص الصحيحة في اسمه واسم أبيه ونسبه وصفاته ووقت خروجه، لا يتجاوزون ما جاء في الأحاديث في ذلك، ولخروجه أمارات وعلامات تسبقه، وذكرها أهل العلم.
قال العلامة السفاريني: "قد كثرت الأقوال في المهدي، حتى قيل: لا مهدي إلا عيسى، والصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزول عيسى ﵇، وقد كثرت بخروجه الروايات؛ حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة؛ حتى عد من معتقداتهم ... ".
إلى أن قال: "وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم ﵃ بروايات متعددة وعن التابعين بعدهم ما يفيد مجموعة العلم القطعي؛ فالإيمان بخروج المهدي واجب؛ كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة".
ثم قال السفاريني في بيان سيرته: "قال أهل العلم: يعمل بسنة الرسول ﷺ، ولا يوقظ نائما، ويقاتل على السنة؛ لا يترك سنة إلا أقامها، ولا بدعة إلا رفعها، ويقوم بالدين آخر الزمان كما قام به النبي ﷺ؛ يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم، يملأ الأرض قسطا وعدلًا كما ملئت ظلما وجورًا".
وقال في وصفه - أيضا -: "ثم يخرج رجل من أهل بيت رسول الله ﷺ، مهدي، حسن السيرة، يغزو مدينة قيصر، وهو آخر أمير من أمة محمد، يخرج في زمانه الدجال، وينزل عيسى بن مريم".
قال: "ونقل العلامة الشيخ مرعي في كتابه"فوائد الفكر" عن أبي الحسن محمد بن الحسين؛ أنه قال: قد تواترت الأحاديث واستفاضت بكثرة رواتها عن

1 / 227