Good Character in the Light of the Qur'an and Sunnah
الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
Yayıncı
مطبعة سفير
Yayın Yeri
الرياض
Türler
المبحث الثاني: فضائل الخلق الحسن
أولًا: الخلق الحسن من أعظم روابط الإيمان وأعلى درجاته؛ لقوله ﷺ: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا» (١).
ثانيًا: الخلق الحسن من تخلّق به كان من أحبّ الناس إلى النبي ﷺ - وأقربهم منه مجلسًا يوم القيامة: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا» (٢).
ثالثًا: الخلق الحسن يجعل المسلم من خيار الناس مطلقًا، ولا يكون كذلك إلا بالتخلّق بهذا الخلق العظيم، قال النبي ﷺ: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا» (٣).
وقد أحسن الشاعر إذ يقول:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رابعًا: الخلق الحسن من أعظم القربات وأجلّ العطايا والهبات،؛ ولهذا قال النبي ﷺ: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفاحِشَ البذِيء» (٤).
_________
(١) أخرجه الترمذي، كتاب الرضاع، باب حق المرأة على زوجها، برقم ١١٦٢، وأبو داود، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، برقم ٤٦٨٢، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ١/ ٣٤٠.
(٢) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب معالي الأخلاق، برقم ٢٠١٩، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ١٩٦.
(٣) البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، برقم ٣٥٥٩، ومسلم، كتاب الفضائل، باب كثرة حيائه ﷺ، برقم ٢٣٢١.
(٤) أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم ٤٧٩٩، والترمذي بلفظه، كتاب البر والصلة، باب بيان ما جاء في حسن الخلق، برقم ٢٥٨٧، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٣/ ٩١١.
1 / 7