Glimpses from the Guidance of the Prophet in Ramadan
قبسات من هدي النبي في رمضان
Türler
بداية وقت الاعتكاف ونهايته
اختلف اهل العلم في بداية وقت الاعتكاف على قولين
(القول الأول) وهو قول الجمهور
أن من أراد الاعتكاف فإنه يدخل قبل غروب الشمس. فإذا أراد الاعتكاف في العشر الأواخر دخل قبل غروب الشمس من ليلة الحادي والعشرين فعن أبي سعيد الخدري ﵁ «أن رسول الله ﷺ كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عامًا، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر». متفق عليه
وعن عائشة ﵂: «أن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده». متفق عليه
وجه الدلالة: أن العشر بغير هاء، عدد الليالي، فإنها عدد المؤنث، كما قال الله تعالى: وَليالٍ عَشْر. وأول الليالي العشر ليلة إحدى وعشرين.
(القول الثاني) وهو رواية عن أحمد واختيار ابن القيم وابن باز وغيرهم.
أنه يبدأ الاعتكاف من بعد صلاة الفجر فمن أراد أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل المُعتكف من بعد صلاة فجر اليوم الواحد والعشرين فعن عائشة ﵂ قالت: «كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يعتكف، صلى الفجر، ثم دخل معتكفه».متفق عليه
وحمل الجمهور الحديث على أن النبي ﷺ كان معتكفًا قبل غروب الشمس ولكنه لم يدخل المكان الخاص بالاعتكاف إلا بعد صلاة الفجر. فقد كان يعتكف ﷺ في مكان مخصص لذلك كما ورد في صحيح مسلم أنه ﷺ اعتكف في قبة تركية.
أما نهاية وقت الاعتكاف
ينتهي وقت الاعتكاف من بعد غروب شمس آخر يومٍ من رمضان أو من الأيام التي نوى اعتكافها.
1 / 44