٧ - وعمرو بن العاص في ذي القعدة سنة ثمان إلى جيفر وعبد ابنا الجلندى وهما من الأزد [ملكي عمان] (^١)، والملك جيفر؛ فأسلما.
٨ - والعلاء بن الحضرميّ إلى المنذر بن ساوى العبديّ ملك البحرين منصرفه من الجعرانة، وقيل: قبل الفتح؛ فأسلم.
٩ - والمهاجر بن أبي أمية المخزوميّ إلى الحارث بن عبد كلال الحميريّ.
_________
= بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي ﷺ، فقال: «ما عندك يا ثمامة؟» فقال: عندي خير يا محمد. إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل منه ما شئت، فترك حتى كان الغد، ثم قال له: «ما عندك يا ثمامة؟» قال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه، حتى كان بعد الغد، فقال: «ما عندك يا ثمامة؟» فقال: عندي ما قلت لك، فقال: «أطلقوا ثمامة»، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد! والله! ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحبّ الوجوه إلي، والله! ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحبّ الدين إلي، والله! ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحبّ البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله ﷺ، وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة، قال له قائل: صبوت، قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله ﷺ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى يأذن فيها النبيّ ﷺ».
(^١) في الأصل اضطراب، والتصحيح من «طبقات ابن سعد» (٢٦٢/ ١)، و«تاريخ الطبري» (١٤٥/ ٢)، وغيرهما من المصادر.
1 / 81