وجعل ابن الأثير هذا من الأوهام (^١).
وجهّزها من عنده.
وماتت سنة أربع وأربعين، ودفنت في المدينة، وقيل: بدمشق.
١١ - ثم صفيّة بنت حييّ النّضريّة من سبط هارون-﵇ اصطفاها ﷺ وأعتقها، وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها، ولم تبلغ ستّ عشرة سنة.
وماتت في رمضان سنة خمسين، وقيل: اثنتين وخمسين، وقيل: ستّ وثلاثين، ودفنت بالبقيع.
١٢ - ثم ميمونة بنت الحارث؛ كان اسمها: برّة (^٢). غيّره رسول الله ﷺ.
زوّجه إياها العباس في شوال من السابعة، وكانت خالة خالد بن الوليد، وعبد الله بن عباس-﵃.
ماتت بسرف سنة إحدى وخمسين، وقد بلغت ثمانين سنة، وقيل:
_________
(^١) لأن هذا الحديث مشكل، فأم حبيبة-﵂-تزوجها النبي ﷺ في سنة سبع، وإسلام أبي سفيان عام الفتح سنة ثمان، كما هو مشهور عند أئمة أهل السير، وقد تكلف جماعة من أهل العلم في تأويل الحديث بتأويلات كثيرة، منها ما يكون قريبا محتملا، ومنها ما يكون بعيدا جدا، وعده بعض العلماء من أوهام الرواة، وأن الحديث غلط لا ينبغي التردد فيه، والله أعلم. انظر: «شرح مسلم» للنووي، و«حاشية ابن القيم على سنن أبي داود» (٧٦/ ٦).
(^٢) انظر: «صحيح مسلم» (١٦٨٧/ ٣).
1 / 72