٣ - وحجّ النبيّ ﷺ حجّة الوداع.
٤ - ونزل عليه بعرفة (^١): ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة:٣]، ووقف معه مئة وعشرون ألفا، ولم يحجّ بعد الهجرة غيرها.
ابن حزم: حجّ واعتمر قبل النبوة، وبعدها قبل الهجرة حججا، وعمرا لا يعرف عددها.
ابن سعد (^٢): لم يحجّ منذ نبّئ غير حجّة الوداع، وقيل: حجّ أخرى بمكّة بعد النبوة، وقيل: حجّتين (^٣).
واعتمر بعد الهجرة أربع عمر كلّها [في] ذي القعدة:
١ - عمرة الحديبية.
٢ - والقضاء من قابل.
_________
= فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده، تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله ﷺ، ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله ﷺ قطعة جريد، وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال: «لو سألتني هذه القطعة، ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنّك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت»، فأخبرني أبو هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «بينما أنا نائم، رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام: أن انفخهما، فنفختهما، فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي»، فكان أحدهما: العنسي، والآخر: مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة».
(^١) انظر: «صحيح البخاري» (١٦٨٣/ ٤)، و«صحيح مسلم» (٢٣١٢/ ٤).
(^٢) «الطبقات» (١٨٩/ ٢).
(^٣) وذكر ذلك أيضا الطبري عن جابر (٢١٠/ ٢).
1 / 59