٤ - وفيها قدم خالد، وعثمان بن طلحة، وعمرو بن العاص إلى المدينة؛ فأسلموا، وقيل: إن خالدا، وعمرا أسلما قبل ذلك، وشهدا خيبر.
٥ - وعمل منبر رسول الله ﷺ، وهو أول منبر عمل في الإسلام، وكان درجتين، ومجلسا، وخطب عليه.
٦ - وحنّ إليه الجذع الذي كان يخطب عنده (^١).
٢١ - الحوادث في السنة التاسعة:
١ - غزوة تبوك (^٢)، وهي آخر الغزوات.
_________
= «صحيحه»: (١٥٧٢/ ٤)، وانظر: «سيرة ابن سيد الناس» (٢٠٠/ ٢)، و«زاد المعاد» (٤٩٥/ ٣).
(^١) حديث حنين الجذع إليه ﷺ أخرجه البخاري في «صحيحه» عن جابر بن عبد الله-﵄، يقول، «ثم كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي ﷺ إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي ﷺ، فوضع يده عليها، فسكنت».
(^٢) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (/٥٢٦): «وكانت في شهر رجب سنة تسع، قال ابن إسحاق: وكانت في زمن عسرة من الناس، وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام في ثمارهم، وظلالهم، ويكرهون شخوصهم على تلك الحال، وكان رسول الله ﷺ قلما يخرج في غزوة إلا كنى عنها، وورّى بغيرها، إلا ما كان من غزوة تبوك؛ لبعد الشّقّة، وشدة الزمان»، ولذلك تسمى: غزوة العسرة، انظر: «صحيح البخاري» (١٦٠٢/ ٤)، و«سيرة ابن سيد الناس» (٢١٥/ ٢).
1 / 57