(أم الكتاب) هو اللوح المحفوظ (وجعلوا له من عباده) هو النضر بن الحارث ومن وافقه من قريش وخزاعة في قولهم الملائكة بنات الله (أو من ينشأ في الحلية) هم البنات أي أومن هذه صفته ينسب إلى الله وقيل هي الأصنام المحلاة بذهب وفضة أي أو من هذه حالته يعبد مع الله (وجعلوا الملائكة) هم النضر بن الحارث وموافقوه كما تقدم (وجعلها كلمة باقية) هي البراءة من عبادة الأصنام ولذلك لم يزل في ذرية إبراهيم موحدون وقيل هي لا إله إلا الله (بل متعت هؤلاء) هم كفار مكة (حتى جاءهم الحق) هو القرآن (ورسول مبين) هو محمد - صلى الله عليه وسلم - (على رجل من القريتين) هما مكة والطائف فعظيم مكة الوليد بن المغيرة وهو قائل ذلك وقيل عتبة بن ربيعة وعظم الطائف عمرو بن مسعود وقيل حبيب بن عمرو وقيل كنانة بن عبد ياليل الثقفيون (رحمة ربك) هي النبوة (بعد المشرقين) هما المشرق والمغرب على التغليب كالعمرين والقمرين (الذي وعدناهم) هو يوم بدر (واسأل من أرسلنا) هم الأنبياء الذين جمعوا له ببيت المقدس ليلة الإسرى وقيل أهمهم وقيل هو البحث عن دينهم (يا أيها الساحر) هو العالم عندهم لأنه كان أجل علوهم فهو نداء تعظيم (بما عهد) هو نجاة من آمن وقيل النبوة (ملك مصر) هو البلاد المعروفة سميت بمصر ابن ينصر بن نيط بن كوش بن كنعان بن حام (وهذه الأنهار) هي أنهار النيل الأربعة نهر الملك ونهر طولون ونهر تنيس ونهر دمياط (ولما ضرب ابن مريم مثلا) هو قول بن الزبعري لما نزل إنكم وما تعبدون قال فقد عبد المسيح وقيل هو قول عباد الملائكة قد عبدت النصارى آدميا أرضيا فنحن نعبد ملكا سماويا وقيل هو قولهم كيف يقول محمد لم ترد بالشرك ملة وقد عبدت النصارى المسيح (وقالوا أآلهتنا خير أم هو) معناه على القول الأول وهو قول ابن الزنغري أن عيسى إذا كان في النار رضينا لآلهتنا بها وعلى الثاني والثالث إذا عبد عيسى فالملائكة خير منه وأولى بالعبادة وعلى الأربع إن الآلهتنا خير من محمد فكيف نعبده (إن هو عبد) هو عيسى عليه السلام (وإنه لعلم الساعة) هو عيسى لأنه ينزل فيها وقيل هو القرآن فيه علمها وأشراطها (بعض الذي يحلفون) هو ما كانوا قد اختلفوا فيه من أحكام التوراة وبعض بمعنى كل وقيل هو جل المحرمات وقيل كانوا قداختلفوا في أمور دينية ودنيوية فبين لهم الدينية (فأخلف الأحزاب) هم فرق النصارى وقيل اليهود والنصارى (الأخلاء يومئذ) هو ظاهر في العموم وقيل نزلت في أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط (أم أبرموا أمرا) هو مكرهم في دار الندوة وقد مر وقيل معناه أم أبرموا أمرا آمنوا به من العقاب وقيل هو عطف على قوله أجعلنا من دون الرحمن آلهة أي جعلنا ذلك أم أبرموا أمرا اختلقوه (ورسلنا لديهم) هم الحفظة (قل إن كان الرحمن) هو إلزام للنضر بن الحارث في قوله الملائكة بناته ( إلا من شهد بالحق) هم الملائكة وعيسى والحق هو التوحيد (وقبله يا رب) هو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - عطفا على قوله نسمع سرهم أي نسمع ذلك وقيل الرسول ومن جر قيله عطف على الساعة ومن رفع فالخبر محذوف أي قيله ذلك مسموع (إن هؤلاء) هم المشركون.
Sayfa 95