(وقال الذين كفروا لا تأتينا) هو أبو سفيان لما أقسم بالات والعزى أنه لا تأتينا الساعة ولا نبعث (ويرى الذين أوتوا العلم) هم الصحابة وقيل مؤمنوا أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه (على رجل بينكم) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - (منا فضلا) هو النبوة والملك وقيل تأويب الجبال والطير وإلانة الحديد (عين القطر) هي عين بصنعاء كانت تنبع له النحاس المذاب كنبع الماء ثلاثة أيام من كل شهر (مجاربيب) هي المساجد وقيل القبور (وتماثيل) هو صور الأنبياء في المعابد ليزداد الناس عبادة وقيل كان التصوير مباحا وقيل هي تماثيل غير الحيوان (دابة الأرض) هي الأرضة والأرض هنا مصدر لا الأرض المعروفة (منساته) هي عصاه بلغه اليمن وكانت من الشجر الخرنوب كان متوكئا عليها وهو على كرسيه والجن يعلمون فلما أكلتها الأرضة خر ميتا وكان عمره حين مات ثلاثا وخمسين سنة (لقد كان أسباء) هم القبيلة أولاد سبأ بن يشحب وقد تقدم في النمل وكان له عشرين بنين فتيامن منهم ستة الأزد وجمير وكندة ومذجح وأنمار وأشعر وبشام أربعة لحم وحذام وعسان وعاملة (في مساكنهم) هي مدينة مآرب ومآرب اسم ملكهم باليمن ويقل لم يكن فيها حية ولا عقرب ولا بعوض ولا ذباب ولا برغوت ولا سباع ولذلك قيل بلدة طيبة (سيل العرم) هو السيل الذي هلكوا به لما انحرق سد مآرب والعرم هو اسم الوادي وقيل اسم الخلد وهو الذي نقب السد وقيل هو اسم السد نفسه وقيل هو وصف للسيل بالعرامة (أكل خمط واتل) الخمط هو الأراك وقيل ثمره وقيل كل شجر مر ذي شوك وقيل هو شجر يقال له فسوه الضبع والأتل شجر شبيه بالطرفا وقيل هو هو وقيل هو السمر (القرى التي باركنا فيها) هي الشام وكانت متاجرهم منه (قرى ظاهرة) هي قرى كانت في طريقهم إليه تظهر بعضها من بعض (وجعلناهم أحاديث) هو قول العرب تفرقوا أيدي سبأ وترك جوف حمار أي كوادي حمار وهو زينتهم يومئذ و يقال أن ذلك كان في الفترة وبعد أن بعث إليهم ثلاثة عشر نبيا (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه) هو قوله لأغوينهم أجمعين ولا تجد أكثرهم شاكرين وعليهم بجمع الناس وقي لسبأ (الذين زعمتم) هم الملائكة والأصنام (إلا لمن أذن له) هم الملائكة وله أي للشافع أو المشفوع له (قالوا ماذا قال) هم الملائكة يقولون ذلك لمن فوقهم وقيل يقولونه للمشركين (ميعاد يوم) هو يوم الموت وقيل يوم القيامة وقيل يوم بدر (ولا بالذي بين يديه) هو كتب الله المنزلة كالتوراة والإنجيل وقيل هو البعث (أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) هم طائفة من خزاعة كانوا يعبدون الجن ويزعمون أنهم الملائكة وأنهم بنات الله (ما بصاحبكم من جنة) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - (يقذف بالحق) هو إنزال الوحي من السماء وقيل هو الجنة (إذ فزعوا فلا فوت) هم ثمانون ألفا يغزون الكعبة آخر الزمان فإذا دخلوا البيذ أخسف بهم وقيل هم المشركون عند الموت وقيل في القبور وقيل يوم القيامة وقيل يوم البدر من مكان قريب هو في القبور وقيل أماكنهم (وبين ما يشتهون بإشباعهم من قبل) هم الذين كذبوا رسلهم من القرون السافلة.
Sayfa 79