(ولا تطع الكافرين) هم هنا أبوسفيان وعكرمة بن أبي جهل قبل إسلامهما وأبو الأعور السلمي (والمنافقين) هم عبد الله بن أبي ومعتب بن قشير وجد بن قيس لما جاء الثلاثة من مكة بأمان فقام معهم الثلاثة وقالوا أدع ذكر آلهتنا وقيل تنفع وتسمع فغضب عمر وهم بقتلهم وقيل قريظة والنضير قبقاع كافرهم ومنافقهم لما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكرمهم ويسمع منهم حرصا على إسلامهم (لرجل من قلبين) هو مثل ضربه الله تعالى في شأن زيد والمظاهرين وقيل هو جميل بن معمر الفهري سمي ذا القلبين لذكائه وقيل هو عبد الله بن خطل سمته قريش بذلك لدهائه (في كتاب الله) هو حكمه وقيل القرآن وقليل اللوح (من المؤمنين) هم الأنصار (والمهاجرين) هم الذين هاجروا إلى المدينة والمراد بهما الذين أخا بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت المؤاخاة مرتين مرة بين المهاجرين ومرة بين المهاجرين والأنصار (معروفا) هو البر والوصية والصلة والهبة وقيل النصرة (في الكتاب مسطورا) هو اللوح وقيل التوراة (ليسأل الصادقين) هم المؤمنون وقيل الأنبياء سؤالهم لتوبيخ الكفرة (إذ جاءتكم جنود) هم الأحزاب في وقعة الخندق وهم قريش وقائدهم أبوسفيان غطفان وقائدهم عتيبة بن حض وقريظة والنضير فأشار سلمان بالخندق فحفره النبي - صلى الله عليه وسلم - وعسكر دونه (عليهم ريحا) هي ريح الصبا في ليلة باردة شاتية قلعت الأوتاد وقطعت الأطناب وأزعجت الخيل سفت التراب حتى صاح سيد كل حي النجاة النجاة فانهزموا وكان المسلمون في عافية من كل ذلك وليس بينهما سوى عرض الخندق ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - نصرت بالصبا (من فوقكم) هي جهة المشرق فوق الوادي وفيها غطفان وقريظة والنضير وجمع من بني أسد (ومن أسفل منكم) هي جهة المغرب وفيها قريش ومن جمعه معها (بالله الظنون) هو ظن المؤمنين النصر ثقة بالله وظن المنافقين استيصال المؤمنين (وإذ يقول المنافقون) هم معتب بن قشير وطعمة بن أبيرق (وإذ قالت طائفة منهم) هو أوس بن قنطي وقيل عبد الله بن أبي وقيل قاله اليهود للمنافقين (يثرب) هو اسم المدينة قبل النهي عنه وقيل اسم أرضها (ويتسأذن فريق منهم) هم بنوحارثة يوم أحد وقيل هم قوم غابوا عن عذر (المعوقين منكم) هم عبد الله بن أبي ومنافقون معه (إلا قليلا) هو الرمي بالحجارة رياء سمعة (هذا ما وعدنا الله) هو قوله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة إلي قريب وقيل هو إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بما وقع قبله بأيام (رجال صدقوا) هتم عثمان وطلحة وسعيد وحمزة ومصعب بن عمير وأنس بن النضر وقوم وقيل هم التسعون أهل العقبة (من قضى نحبه) حمزة ومصعب وأنس قتلوا يوم أحد (من ينتظر) عثمان وطلحة (الذين ظاهروهم) هم قريظة لنكثهم العهد (فريقا يقتلون) هم أربع مائة وخمسون وقيل ستمائة (وتأسرون فريقا) هم سبع مائة (وأرضا لم تطؤها) هي خيبر وقيل مكة وقيل فارس والروم وقيل كل أرض يفتح (قل لأزواجك) هي عائشة بنت الصديق ، حفضة بنت الفاروق ، أم سلمة هند بنت أبي أمية ، زينت بنت جحش ، ميمونة بنت الحارث ، سودة بنت زمعة ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حيي ، جويرية بنت الحارث ، الاعنهن ثم خيرهن (سراجا جميلا) هو الخالي عن المضاردة (الجاهلية الأولى) قيل هي ما بين إدريس ونوح وقيل زمن إبراهيم وقيل زمن داود وسليمان وقيل زمن الفترة وقيل هم الكفار زمن النبوة والجاهلية الأخرى أهل الفجور والفسوق في آخر الزمان والله أعلم (أهل البيت) هم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه وقيل هم علي وفاطمة والحسن والحسين وقيل من تحرم عليهم الصدقة (لمؤمن ولا مؤمنة) هما عبد الله بن جحش وأخته زينب لما خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد فكرهاه ثم هي عامة الحكم (للذي أنعم الله عليه) هو زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبي مولي النبي - صلى الله عليه وسلم - أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعتق (امسك عليك زوجك) هي زينب بنت جحش لما كان زيد يؤامره في طلاقها (ما الله مبديه) هو إرادة تزويجها وقيل تعلق قلبه بها وقيل علمه بأن زيدا سيطلقها ثم يتزوجها هو لأن الله تعالى أعلمه بذلك (وتخشى الناس) هو أن يقولوا أمر رجلا بطلاق زوجته ثم تزوجها وقيل الناس هنا هم اليهود لأن المسلمين لا يقولون ذلك (فيما فرض الله له) هو إباحة كثرة النساء (في الذين خلوا) هم الأنبياء كداود وسليمان في كثرة نساءهم وهم الذين يبلغون الآية (وما ملك يمينك) هي صفية وجويرية ومارية (وامرأة مؤمنة) هي أم شريك عزية العامرية وقيل غزيلة وقيل خولة بنت حكيم وقيل ميمونة بنت الحارث لما قالت لخاطبها له وهي علي بعير البعير وما عليه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول عائشة كانت خولة من الاتى وهبن أنفسهن يدل على تعددهن (ما فرضنا عليهن) هو أن يا يزيد علي أربع زوجات وما شاؤوا من السراري (ترجي من تشاء هن أم حبيبة وميمونة وسورة وصفية وجويرية وتوي إليك من تشاء) عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة وقيل لم يرجي منهن واحدة مع إباحته له (ولا أن تنكحوا أزواجه) هو عام وسببه طلحة لما قال إن مات وأنا حي لأتزوجن عائشة فشق عليه وندم طلحة كثيرا فحج ماشيا وأعتق لذلك كثيرا (إن تبدوا شيئا أو تخفوه) البادي قول طلحة لما فرض الحجاب أنمتعنا الدخول على بنات عمنا والخفي عزمه أن يتزوج عائشة (ولا ما ملكت أيمانهن) هو الإماء دون العبيد (إن الذين يودون الله ورسوله) هم الكفرة والمنافقون فقيل أذاه بقولهم ساحر شاعر كاهن وقيل بطعنهم عليه في نكاح صفية وقيل شبح جبينه وكسر رباعيته يوم أحد (قل لأزواجك وبناتك) أزواجه تقدمن (وأم بناته فأربع) أكبرهن زينب زوجة أبي العاص لقيط وقيل هاشم بن الربيع ثم رقية زوجة عثمان ثم أم كلثوم زوجته بعدها ثم فاطمة وهي أفضلهن وجميعهن من خديجة (في الذين خلوا) هم منافقوا لاأنبياء وقيل هم أهل بدر من المشركين (يسألك الناس) هم اليهود سألوه امتحانا وقيل المشركون سألوه استهزاءا (كالذين آذوا موسى) هو قارون لما دس عليه بغيا تعدفه بنفسها وقيل هم الذين اتهموه فقتل أخيه هارون وقيل هم الذين قالوا إنه آذر وقيل قالوا به برص (عرضنا الأمانة) هي وظائف التكليف وقيل الفرائض وقيل أمانات الناس فيما بينهم والوفاء بها وقيل معناه عرضنا الأمانة بهذه الأشياء فرجحت (وحملها الإنسان) هو جنس الإنسان وقيل هو الكافر ومعنى حملها أضاعها وقيل هو آدم وقيل قابيل.
Sayfa 77