(للناس حسابهم) هم أهل مكة وللفظ عام والحساب القيامة (الذين ظلموا) هم كفار مكة (أهل الذكر) هم أهل الكتاب حتي تخبرهم أن رسل الله كانوا بشرا (فيه ذكرهم) هو ما يحاجون إليه لمصالح دينهم ودنياهم وقيل ذكرهم شرفهم (وكم قصمنا من قرية) ظاهره الإطلاق وقيل هم أهل حضور أو بيت سام قري باليمن بعث إليهم نبي اسمه شعيب بن سليمان وعيسي فقتلوه (أحسوا بأسنا) هو بخت نصر وجنوده فكمن لهم وهو أول من اتخذ المكامن (لا تركنوا) قال لهم الملائكة لما حاق بهم البلاء إستهزاءا بهم (أن يتخذوا لهوا) هو المرأة بلغة اليمن وقيل هو الولد (ومن) عنده هم الملائكة عليهم السلام (وقالوا اتخذ الرحمن) هم خزاعة قالوا الملائكة بنات الله (لمن ارتضي) هم أهل لا إله إلا الله (ومن يقل منهم أني إله) هو إبليس لعنه الله (وإذ رآك الذين كفروا) هم المستهزؤون المذكورون في الحجر وقيل هو أبو جهل كان إذا رآه يضحك ويقول هذا نبي بني عبد مناف (خلق الإنسان من عجل) هو النضر بن الحارث وقيل آدم استعجل بالوثوب قبل أن تبلغ الروح رجليه وقيل هو جنس الإنسان (قالوا حرقوه) قاله نمرود ملكهم وقيل رجل كردي من أكراد فارس اسمه هيزن (إلي الأرض التي باركنا فيها) هي الشام لأن نمرود وقومه كانوا بالعراق (من القرية التي) هي سدوم وعملهم اللواط وكشف العورات(إ نادي من قبل) هو قوله رب لا تدر علي الأرض الآية وقوله فافتح بيني وبينهم فتحا الآية (إذ يحكمان في الحرث) هو كرم نبتت عناقيده وقيل زرع فحكم داود بالغنم لأصحاب الحرث لأنها كانت بقيمته (ففهمناها سليمان) هو حكمه إن أصحاب الحرث ينتفعون بلبن الغنم وصوفها ونسلها إلي أن يعود الحرث كما كان ولعل هذا كان بشرعهم وأما شرعنا فهو ما حكم به داود وكان سن سليمان حينئذ إحدي عشرة سنة (مسني الضر) هو بلاءه وكانت مدته سبع سنين وقيل ثماني عشرة وعاش أيوب ثلاثا وستين سنة (ومثلهم معهم) كانوا سبع بنين وتسع بنات فوهبهم الله له ومثلهم معهم (وذا النون) هو يونس بن متا عليه السلام أمره ملك زمانه وشعيا نبيهم إن أمضي إلي ملك غزاهم فقال لشعيا الله سماني قال لا فأبي فألحا عليه فذهب مغاضبا لهما (في الظلمات) هي ظلمة الليل وظلمة الحوت وظلمة البحر وهو بحر الروم (من الغم) هو بطن الحوت (وأصلحنا له زوجه) هي أشياع (والتي أحصنت) هي مريم (إن هذه أمتكم) هي ملة الإسلام وسميت الملة بالأمة لإجماع أهلها عليها وأصل الأمة الجماعة (الوعد الحق) هو القيامة (إن الذين سبقت) هم الملائكة وعيسي وعزير (كطي السجل) هو الصحيفة أي كطي الصحيفة علي الكتاب وهو المكتوب وقيل هو ملك في السماء الثالثة يرفع إليه أعمال العباد وما روي إنه كاتب كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو غريب لا يعرف أصله ولا ثبت مثله (الفرع الأكبر) هو نفخ إسرافيل في الصور وقيل إذا أمره بالعبد إلي النار وقيل إذا اطلقت النار علي أهلها وقيل إذا إدع الموت بين الجنة والنار وأهلها ينظرون ونودي كل طائفة بخلود لا موت فيه (في الزبور من بعد الذكر) هي كتب الله المنزلة والذكر اللوح المحفوظ وقيل هي زبور داود والذكر التوراة (إن الأرض) هي المعرو فة وقيل هي الأرض المقدسة (الصالحون) المؤمنون وقيل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - (لعله فتنة) هو تأخير ما توعدون به من العذاب.
Sayfa 48