112

Dinin Temellerinde Zenginlik

الغنية في أصول الدين

Araştırmacı

عماد الدين أحمد حيدر

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1406هـ - 1987م

Yayın Yeri

لبنان

ومعنى الفصاحة والبلاغة فيه يعود إلى أمرين أحدهما العبارة عن المعنى السديد بلفظ شريف يدل على المقصود من غير زيادة وجمع المعاني في الكثرة عبارة وجيزة وهذا لا يعد القراءة كثرة

فمن ذلك أنه أخبر عن قصص الأولين وعن إهلاكهم في شطر آية وهو قوله تعالى

﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض

الآية وكذلك أخبر عن سفينة نوح واجرائها على الماء واهلاك الكفرة واستقرار السفينة وتسخير الأرض والسماء بالأمر في ألفاظ وجيزة وهو قوله تعالى

﴿وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها

إلى آخر الآية وأخبر عن الموت وحسرت في الدار الآخرة وثوابها وعقابها وأنها دار غرور وأنها قليلة بالإضافة إلى دار البقاء في ألفاظ معدودة وقوله تعالى

﴿كل نفس ذائقة الموت

إلى آخرها وأمثال هذا كثيرة

والوجه الثاني من البلاغة أنه ذكر القصص واستوفاها بأجزل عبارة وأفصحها والبلغاء أنما يحسن كلامهم في التثبيت فإذا شرعوا في حكاية الأحوال تركوا الجزالة له وإن أرادوا الجزالة لم يذكروا مقصودهم من المعنى إلا بتطويل وزيادة على القدر المحتاج إليه فظهر به الفصاحة

Sayfa 159