143

Gerçek Yolun Talebeleri İçin Zenginlik

الغنية لطالبي طريق الحق

Araştırmacı

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

ومنهم من يناقش ثم أمره إلى الله ﷿ إن شاء أمر به إلى الجنة أو إلى النار. قال الله ﷿: ﴿فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابًا يسرًا * وينقلب إلى أهله مسرورًا﴾ [الانشقاق: ٧ - ٩] الآية، وقال جل وعلا: ﴿وكل إنسان ألزمانه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا﴾ [الإسراء: ١٣ - ١٤]. وقال النبي ﷺ في حديث علي ﵁: «إن الله يحاسب كل الخلق إلا من أشرك بالله، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار». (فصل) ويعتقد أهل السنة أن الجنة والنار مخلوقتان، وهما الداران أعدهما الله تعالى. إحداهما للنعيم والثواب لأهل الطاعة والإيمان، والأخرى للعقاب والنكال لأهل المعاصي والطغيان، وهما منذ خلقهما الله تعالى باقيتان لا تفنيان أبدًا، وهي الجنة التي كان فيها آدم وحواء ﵉ وإبليس اللعين، ثم أخرجا منها، القصة المشهورة. وقد أنكرت المعتزلة ذلك، فأما الجنة فلا يدخلونها، وأما النار فلعمري هم فيها خالدون مخلدون لإنكارهم ولحكمهم بذلك للمؤمن الموحد المطيع لله ﷿ سبعين سنة بكبيرة واحدة، وفي كتاب الله العزيز ﷿ وسنة رسول الله ﷺ تكذيبهم. قال الله ﷿: ﴿وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين﴾ [آل عمران: ١٣٣]. وقال ﷿: ﴿واتقوا النار التي أعدت للكافرين﴾ [آل عمران: ١٣١] وما كان معدًا كان موجودًا يعلمه كل عاقل فعلم أنهما مخلوقتان. وقال رسول الله ﷺ في حديث أنس بن مالك ﵁: «دخلت الجنة فإذا أنا بنهري يجري؟ حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ماء يجري إذ مسك أذفر، قلت: يا جبريل ما هذا، قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله تعالى». وقال ﷺ في حديث أبي هريرة ﵁: حين قيل له يا رسول الله أخبرنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال ﵊: لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وبلاطها المسك الأذفر، وحصاها الياقوت واللؤلؤ، وترابها الورس والزعفران، من دخلها يخلد

1 / 154