215

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

أتباعه إلى حتوفهم، أو رمى بهم في عمليات ينتحرون فيها، كُلُّ ما هنالك أنَّ كثرة مشاغله منعته من قيادة الجيش بنفسه١. وبما أنَّ الجيش لم يكن تحت قيادة النَّبيّ ﷺ، فقد جرت العادة أن يكون الانخراط فيه تطوعيًا حسب الاستطاعة، وذلك وفق التعليمات النبوية الكريمة، درءًا منه ﷺ للمشقة الحاصلة للمجاهدين وأُسَرِهِم، وإذا لم يكن الأمر نفيرًا عامًّا كان ﵊ يأمرهم بالتناوب في الخروج للجهاد، فكان يقول: [٢٤] "ليخرج من كُلِّ رجلين، رجل، والأجر بينهما" ٢. [٢٥] بل كان يحُضُّ على تخلُّف البعض لرعاية أُسَر المجاهدين، وأنَّ مَن يقوم بذلك له مثل أجر المجاهد والغازي٣". وكان ﷺ بأبي هو وأُمِّي يعتذر عن الخروج على رأس بعض السرايا والبعوث حتى لا يشق على المسلمين".

١ عماد الدين خليل: دراسة في السيرة ٢٩٥. ٢ أخرجه مسلم (الصحيح، حديث رقم ١٣٨، ورقم ١٨٩٦) . ٣ أخرج البخاري (فتح الباري ٦/٤٩)، ومسلم (الصحيح ٣/١٥٠٣)، عن زيد بن خالد رضي الله تعالى عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: "مَنْ جَهَّزَ غازِيًا في سبيل الله فقد غزا، ومَن خَلَفَ غازيًا في سبيل الله بخيرٍ فقد غزا".

1 / 266