غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Buraik Al-Amri d. Unknown
151

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

قطَّانها تُجَّارًا صغارًا، وأصحاب مهن، منهم الخفَّاف، والحدَّاد، والنَّجَّار، وكانوا يبدلون أمتعتهم وتجاراتهم مع الأعراب بأباعر، أمَّا اليوم فالتِّجارة والاحتراف في سقوطٍ ليس وراءَه سقوط، وكان أصحاب تلك الربوع من الوهابيين، وكانت أرضهم داخلة في إحدى كور مملكة الوهابيين التي كان على رأسها اثنان من الأُمراء، وبعد انحلال الدولة الوهابية بقي أهلها مستقلين مدَّة مديدة، وفي سنة ١٨٥٥م خضعوا لشمر الذين في حائل١" ومنطقة الجوف اليوم تعدّ من أكبر المناطق الزراعية المتميزة في المملكة، حيث تشتهر بزراعة الفواكه والخضروات، وتتميَّز بزراعة الزيتون الذي نجحت زراعته في المنطقة بكميات اقتصادية تُبَشّر بالخير". ودومة الجندل تعتبر ثاني أكبر مدينة في المنطقة، وهي اليوم مدينة متطورة شملتها النهضة العمرانية الواسعة في العهد الميمون، ولكنَّها احتفظت أيضًا بتراثها التاريخي القديم".

١ المقتطف: مجلد ٥٩ / جزء ٢/١١٥ عام ١٩٢١ م. قلت: ذلك يدل على تمكن الدولة السعودية الأولى والثانية من بسط نفوذها على أرض الجزيرة العربية منذ تلك الفترة المبكرة، وإنَّ البلاد كانت تشهد حالة من الركود الاقتصادي في مرحلة اضمحلال نفوذ الدولة، وهي فترة قصيرة لا تقاس بفترة الاستقرار الأمني، والرخاء الاقتصادي الغالِب على المنطقة في ظِلِّ حكم هذه الدولة العظيمة التي حباها الله من فضله وأسبغ عليها نعمه، كونها كانت ولا تزال الرائدة في نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين النَّاس، وتُحَكِّم شرع الله القويم في أرضها المباركة.

1 / 182