فأول ما فيه أنه قال يموت حينا وذلك خلاف مذهب الواقفة فأما الهرب فإنما صح ذلك فيمن ندعيه نحن دون من يذهبون إليه لأن أبا الحسن موسى(ع)ما علمنا أنه هرب وإنما هو شيء يدعونه لا يوافقهم عليه أحد ونحن يمكننا أن نتأول قوله يموت حينا بأن نقول يموت ذكره
قال وروى بحر بن زياد (1) عن عبد الله الكاهلي أنه سمع أبا عبد الله(ع)يقول إن جاءكم من يخبركم بأنه مرض ابني هذا وهو شهده وهو أغمضه وغسله وأدرجه في أكفانه وصلى عليه ووضعه في قبره وهو حثا عليه التراب فلا تصدقوه ولا بد من أن يكون ذا فقال له محمد بن زياد التميمي (2) وكان حاضر الكلام بمكة يا أبا يحيى هذه والله فتنة عظيمة فقال له الكاهلي فسهم الله فيه أعظم يغيب عنهم شيخ ويأتيهم شاب فيه سنة من يونس. (3)
فليس فيه أكثر من تكذيب من يدعي أنه فعل ذلك وتولاه لعلمه بأنه ربما ادعى ذلك من هو كاذب لأنه لم يتول أمره إلا ابنه عند قوم أو مولاه على المشهور فأما غير ذلك فمن ادعاه كان كاذبا.
وأما ظهور صاحب هذا الأمر فلعمري يكون في صورة شاب ويظن قوم أنه شاخ لأنه في سن شيخ قد هرم.
قال وروى أحمد بن الحارث رفعه إلى أبي عبد الله(ع)أنه قال لو قد يقوم القائم لقال الناس أنى يكون هذا وبليت عظامه. (4)
Sayfa 59