فالوجه فيه أن صاحب هذا (1) الأمر يكون من ولد حميدة وهي أم موسى بن جعفر(ع)كما يقال يكون من ولد فاطمة(ع)وليس فيه أنه يكون منها لصلبها دون نسلها كما لا يكون كذلك إذا نسب إلى فاطمة(ع)وكما لا يلزم أن يكون (2) ولده لصلبه وإن قال إنه يكون مني بل يكفي أن يكون من نسله.
قال وحدثني أحمد بن الحسن قال حدثني يحيى بن إسحاق العلوي (3) عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله(ع)فسألته عن صاحب هذا الأمر من بعده قال صاحب البهمة وأبو الحسن في ناحية الدار ومعه عناق مكية ويقول لها اسجدي لله الذي خلقك ثم قال أما إنه الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. (4)
فأول ما فيه أنه سأله عن مستحق هذا (5) الأمر بعده فقال صاحب البهمة وهذا نص عليه بالإمامة.
وقوله أما إنه يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (6) لا يمتنع أن يكون المراد أن من ولده من يملأها قسطا وعدلا وإذا احتمل ذلك سقطت المعارضة.
قال وحدثني الحسين بن علي بن معمر عن أبيه عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله(ع)وذكر البداء لله فقال (7) فما أخرج الله إلى الملائكة وأخرجه الملائكة إلى الرسل فأخرجه الرسل إلى الآدميين فليس فيه بداء-
Sayfa 52