265

Ghayat Amani

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Soruşturmacı

محمد مصطفي كوكصو

(عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠) يلي أمرها تسعة عشر ملكًا. وقيل: صنفًا، أو صفًا، أو نقيبًا.
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ... (٣١) لأنهم خلاف جنس المعذب من الجن والإنس، فلا تأخذهم رأفة؛ لعدم رقة الجنسية، ولأنهم أطوع خلق اللَّه لتنفيذ أوامره وأشد غضبًا له، وأقواهم. عن عمرو بن دينار ﵁: " إنَ وَاحِدًا مِنْهم يَدفَعُ بِالدفْعَة الوَاحِدَة في جَهَنَّم أَكثر مِنْ رَبِيعَة ومضَر ". وروي مرفوعًا: " إنَ لَأَحدهم قُوَّةَ الثقَلَيْن يَسوقُ أمة إلى النار على عَاتِقِهِ جَبَل، فإذا أَلْقَاهُم في النار أَلْقَى الجَبَل وَرَاءهم ". (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) لما سمع أبو جهل تسعة عشر قال: " ثكلتكم أمهاتكم، أيعجز كل عشرة منكم أن يبطش بواحد منهم؟!. فقال أبو الأشد كلدة بن أشد بن خلف: " أنا أكفيكم سبعة عشر، فاكفوني أنتم اثنين ". وكان بلغ من قوته أنه يقف على جلد البقر، ويجذبه عشرة، فيتمزق الجلد تحت رجليه، ولا يقدرون على إخراجه. قال السهيلي: دعا رسول اللَّه ﷺ إلى

1 / 275