155

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Yayıncı

مركز النخب العلمية

Baskı

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Yayın Yeri

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Türler

٢ - استغاثةٌ مباحة: وهي الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه، فهذه مباحةٌ جائزةٌ، وإن تركها دون ضررٍ أو عنتٍ فهو أولى.
٣ - استغاثةٌ شركية: وهي الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، ويدخل في ذلك الاستغاثة بالميت أو الحي الغائب فيما يقدر عليه الحي الحاضر.
«أَوْ يَدْعُوَ غَيْرَهُ» أي: من الشرك أن يدعو غير الله؛ لأنه معطوف على قوله: «أَنْ يَسْتَغِيثَ بِغَيْرِ الله» فأخذ المعطوف حكم المعطوف عليه.
وأصل الدعاء: النداء والطلب مطلقًا.
والدعاء في الاصطلاح الشرعي: اسم لجميع العبادة القولية والفعلية، وهو نوعان:
دعاء العبادة، ومعناه: الطلب والمسألة بامتثال الأمر واجتناب النهي.
دعاء المسألة: ومعناه: المسألة، والطلب بالصيغة القولية.
والدعاء عبادة من العبادات، فصرفه لغير الله شرك أكبر، ومن الأدلة على أنه عبادة، قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠]، وقوله ﷺ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» (١).

(١) أخرجه أبو داود في سننه (٢/ ٧٦) رقم (١٤٧٩)، والترمذي في جامعه (٥/ ٢١١) رقم (٢٩٦٩)، وابن ماجه في سننه (٢/ ١٢٥٨) رقم (٣٨٢٨) من حديث النعمان بن بشير ﵁. وقال الترمذي: «حسن صحيح».

1 / 159