(الحَرِجُ) الذي ضاق فلم يجد منفذا إلا أن (يَصَّعَّد فِي السَّمَاءِ) وليس يقدر على ذلك.
* * *
١٢٧- ﴿لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ أي: الجنة. ويقال: السلام الله ويقال: السلام السلامة.
١٢٨- ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ﴾ أي: أضللتم كثيرا منهم.
﴿وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾ أي: أخذ كل من كل نصيبا (١) .
﴿وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا﴾ أي الموت.
١٣٥- ﴿يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ﴾ أي: على موضعكم. يقال: مكان ومكانة. ومنزل ومنزلة. وتسع وتسعة. ومتن ومتنة. وعماد وعمادة.
١٣٦- ﴿مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ﴾ أي: مما خلق من الحرث وهو الزرع. والأنعام الإبل والبقر والغنم.
﴿نَصِيبًا﴾ أي حظا. وكانوا (٢) إذا زرعوا خَطُّوا خطا فقالوا: هذا لله وهذا لآلهتنا. فإذا حصدوا ما جعلوا لله فوقع منه شيء فيما جعلوا لآلهتهم تركوه. وقالوا: هي إليه محتاجة.
(١) تفسير الطبري ٨/٢٥ "فأما استمتاع الإنس بالجن فكان الرجل في الجاهلية ينزل الأرض فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي.. وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان - فيما ذكر- ما يناله الجن من الإنس من تعظيمهم إياها في استعاذتهم بهم فيقولون: قد سدنا الجن والإنس.
(٢) راجع الروايات في ذلك في الدر المنثور ٣/٤٧ وتفسير الطبري ٨/٣٠.