Garip Musannaf
الغريب المصنف
Araştırmacı
صفوان عدنان داوودي
Yayıncı
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الباب ١٩
بابُ ضَعْفِ العَقلِ والرَّأيِ الأحمق
الأصمعيُّ: الهِلْبَاجةُ١: الأحمقُ المَائقُ، والمَسْلُوس٢: الذاهبُ العقل. أبو زيدٍ: والمَأفوك والمأفونُ جميعًا: الذي لا زَوْرَ٣ له ولا صَيُّور، أيْ: رأيٌ يُرجع إليه. الأصمعيُّ: الوَغْب: الضعيف، ومثلُه: الوَغْد، وأنشدنا٤:
٦٦-
ولا ببِرشَاعِ الوخامِ وَغْبِ ... والبِرشَاعُ: الأهوجُ المُنتفخ
قال: والغُسُّ: الضعيفُ اللئيم. أبوزيدٍ ٥ مثلَه وأنشدنا لزهير بنِ مسعودٍ٦:
_________
١ سُئل بعضُ العرب عن الهِلْبَاجة فتَردد في صدره من خُبثِ الهلباجة ما لم يستطعْ أن يُخرجه، فقال: الهِلْباجة: الأحمق المائق، القليلِ العقلِ الخبيث، الذي لا خير فيه ولا عمل عنه وبَلى، سيعملُ وعمله ضعيف، وضرَسه أشدُّ من عمله، ولا يُحاضَرُ به القوم. وبَلَى: سيحضر ولا يتكلَّم. قال الأصمعي: فلما رآني لم أقنع قال: احمل عليه ما شئتَ من الخبث. المخصص ٣/٤٤.
٢ ما اختلفت ألفاظه للأصمعي ورقة ٣، وفيه: ولا يقال مسلوس إلا مع العقل.
٣ قال عليُّ بن حمزة البصري: الزَّور: الصدر، ولكل أحمق وعاقل زور، وإنما قال أبو زيدٍ: الذي لا زَبْرَ له، أي: ليس له عقل يرجعُ إليه، ولا ما يعتمد عليه، والأصلُ في هذا زَبْر البئر، وهو طيُّها بالحجارة. التنبيهات ص ١٩٥، واللسان: زبر.
٤ الرجز لرؤبة في ديوان ص ١٦.
٥ النوادر ص ٧٠.
٦زهير بن مسعود الضَّبي، أحد الشعراء المُقلّين، ذكره أبو تمام في الوحشيات ص ٨٧. والبيت في النوادر ص ٧٠، والتهذيب ١٦/ ٤٤، والمجمل ٣/ ٦٨٢. وشرح الحماسة ٢/ ٤٠.
1 / 360