Catullus'un Aşkları: Roma'nın Avam Şairler
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
Türler
وإذ انحدر كاتولوس من عائلة ثرية، فقد اختلط مع عظماء الشخصيات، ومقت بومبي لانضمامه إلى قيصر، كما مقت قيصر كزعيم للعامة. أما هجوم كاتولوس على قيصر فقد كان غاية في القسوة، ويعلق كوينتيليانوس
Quintilianus
على ما ورد بالمنظومة الثالثة والتسعين عن قيصر، بأنه محض جنون ؛ إذ كيف يجرؤ كاتولوس فيتكلم بهذه الطريقة وتلك اللهجة عن رجل له عظمة قيصر ومكانته في التاريخ؟! ولم يكن هجاء كاتولوس لبومبي بأقل من هجائه لقيصر، رغم حرصه على عدم ذكر اسم بومبي بقوله: «أيها الحم، لقد دمرت كل شيء.»
كان كاتولوس زعيم المدرسة السكندرية وكان صديقه كالفوس
Calvus
زعيم المدرسة الأتيكية، فوقف كاتولوس إلى جانب صديقه ضد شيشيرون. والحقيقة أنه ليس لدينا برهان واحد يؤيد ذلك، ولكن هناك إشارة به فيما كتبه شيشيرون إلى الشعراء الجدد، بعد وفاة كاتولوس بعشر سنوات.
أما القصيدة التاسعة والأربعون التي وجه فيها كاتولوس كلامه إلى شيشيرون قائلا إنه خير الخطباء، وأفصح أحفاد رومولوس، ناعتا نفسه بأنه أسوأ جميع الشعراء؛ فتدفعنا إلى التساؤل عما فعله شيشيرون حتى يستحق كل هذا الإطراء والتقريظ، وما تضمنته المنظومة من عبارات الشكر على لسان كاتولوس. غير أن هناك احتمالا في أن هذه القصيدة كتبت بهذا الأسلوب من باب السخرية؛ إذ لم يكن هدف كاتولوس مدح شيشيرون بل ذمه ونقده، وذلك لأن كاتولوس كان يعتبر صديقه كالفوس أفصح خطباء روما قاطبة ولا أحد سواه. وهكذا نعثر على دليل قاطع بأن كاتولوس لعب دوره في تلك المعركة الأدبية التي قامت بين شيشيرون من جهة وبين كالفوس وآخرين من جهة أخرى. لقد كان كل إعجاب شيشيرون منحصرا في الشاعر القديم إينيوس
Ennius ، ولم يكن لديه وقت لشعراء الإسكندرية أبدا.
أما أشعار كاتولوس فقد صدرها الشاعر بقصيدة للمؤرخ المشهور كورنيليوس نيبوس، ويبدو أن كورنيليوس كان معجبا بأشعار كاتولوس نظرا لأنه شمالي مثله.
كان كاتولوس رائد شعراء الوزن الحادي عشر؛ لأن معظم أشعاره الوجدانية تتركب أبياتها من أحد عشر مقطعا. أما الوزن السداسي فقد اكتفى باستعماله في مطولاته، بينما استعمل في مراثيه الوزنين السداسي والخماسي معا. ولكن ما من شاعر آخر قد كتب شعرا من الوزن الحادي عشر في جمال ما كتبه كاتولوس بهذا الوزن.
Bilinmeyen sayfa