وفتح باب الغرفة المغلق فجأة، وأقبلت الممرضة وقد انفرجت شفتاها عن ابتسامة، وأشارت إلى المستر تيكل واليس وارفيلد بإصبعها تدعوه إليها، ثم قالت له بصوت منخفض لما اقترب منها: تعال لرؤية ابنتك.
فتاة! شعر تيكل واليس وارفيلد بخيبة أمل، ولكنها خيبة لم تدم طويلا؛ فإنه ما رأى ذلك الملاك الصغير في أرجوحته حتى شعر بالسعادة وبكى، وبدت زوجته - ولم تكن سنها تزيد عن ثمانية عشر عاما - جذابة على الرغم من شحوب وجهها. - أليس.
وأدارت الأم رأسها، ولكن الأب كان منشغلا بابنته التي أخذت في البكاء، وقال: ستصبح هذه السيدة الصغيرة شخصا ما في يوم من الأيام.
وأردفت الأم: ستكون جميلة جدا.
ولم يكن أحدهما، الأب أو الأم، يصدق كلمة مما يقول، ولكنه الغرور الوالدي هو الذي كان يدفعهما إلى هذا الكلام.
وسميت الطفلة «بيسي واليس». أما بيسي فلأن عمتها التي تقطن واشنجتون كانت تدعى بهذا الاسم، وأما واليس فلأن الوالد تيكل كان يحلم دائما بولد يحمل هذا الاسم.
الحفلة الأولى
أعلن الخادم قدومها فصاح: آنسة بيسي واليس وارفيلد.
وتحولت الأنظار كلها نحو السلم الذي بدأت تنزل درجاته أجمل فتاة رأتها عيون الحاضرين.
كان هذا في عام 1914 وأفكار العالم كلها مضطربة، والحديث لا يدور إلا حول الحرب المرتقبة، ولكن ما ظهرت الآنسة وارفيلد حتى خفتت الأصوات، وانقطعت المناقشات، ولم تستأنف إلا بعد ذلك بمدة، وكان موضوعها مختلفا هذه المرة؛ فيقول واحد: ما أرشقها!
Bilinmeyen sayfa