في يوم 4 مايو من عام 1839 كتبت الملكة فيكتوريا في مذكراتها ما يلي:
في الساعة الواحدة والنصف ذهبت إلى مكتبي حيث استقبلت الغراندوق الذي قدمه اللورد بالمرستون، وكان بصحبته الكونت أورلوف والكونت بوزودي بورجو، وقد أجلست الغراندوق، وله وجه رقيق وتقاطيع منبسطة صريحة تعجب من يراها دون أن يكون فيها ما يتميز بالجمال، علاوة على عينين جميلتين زرقاوين، وأنف قصير، وفم بديع له ابتسامة رقيقة.
وقد انتقلت على الأثر إلى حجرة الاستقبال حيث قدم لي الغراندوق رجاله النبلاء.
وقد قادني سموه بنفسه أثناء السير، وجلست بينه وبين الأمير هنري، وجلس لورد مارلبورو بين لادي نورمندي ومس أنسون . وإنني لأجد الغراندوق شخصا مسليا يميل كل من يقابله لصحبته؛ فطيبته طبيعية، وهو بسيط مرح، كما أنه يكبرني بعام واحد بالضبط.
وكل رجال حاشيته ظرفاء. إنني أحب الغراندوق كثيرا؛ فهو طبعي جدا، كثير المرح، شديد الألفة.
وقد حدث بعد يومين أن تقابلت الملكة بالأمير في نزهة على صهوة الجياد؛ فتحدثت الملكة عن المقابلة إلى صديقها الكبير ووزيرها اللورد ملبورن، كما أن الغراندوق تحدث عن هذه المقابلة إلى رجل كان يميل إليه بنوع خاص من رجال حاشيته هو الجنرال يوريفتش.
وكتب الجنرال يوريفتش يوم 7 مايو من عام 1839 في مذكراته ما يلي:
حدثني الغراندوق بحماس عن نزهة قام بها مع الملكة فيكتوريا التي يميل إليها كثيرا.
وهو يمتع بصحة جيدة. وقد انتهزت فرصة إرسال بريد السفارة لكي أبعث بتقريري إلى القيصر. ويتحدث الجميع هنا عن استقالة رئيس الوزراء اللورد ملبورن.
الحفلة الراقصة
Bilinmeyen sayfa