32

Tefsir Garâib'i ve Te'vil Acâib'i

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Yayıncı

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

بحيث لا يتخلله فرجة، قال، ولا يكون الشيء أسود من آخر، بل يتخلل أحدهما شيء من البياض، ووقف بعضهم على قوله "وسمعهم" وجعل الغشاوة على البصر خاصة، لقوله: (وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة) ، وهو قول ابن جريج.

والغشاوة: الغطاء.

أبو حذيفة: هي المكبة، وقيل: هي العمى، وليس من لفظه فعل، والأكثرون على أن "غشى" من بنات الواو، قلب الواو ياء كرضي بدليل الرضوان، والغشيان، يقوي القول الأول.

(ومن الناس من يقول آمنا بالله)

قال مجاهد: أربع آيات من أول سورة البقرة نزلت في المؤمنين.

وآيتان في الكافرين، وثلاث عشرة في المنافقين يعني منافقي اليهود.

قوله: (وما هم)

جمع، لأن الناس اسم جمع، وقيل: لأن (من)

اسم مبهم، ولفظه موحد مذكر، ومعناه، قد يكون جمعا وتثنية -

قال الشاعر:

تعش فإن عاهدتني لا تخونني. . . نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

Sayfa 119