30

Tefsir Garâib'i ve Te'vil Acâib'i

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Yayıncı

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

فإن قيل: فما الفائدة في بعث الرسل إذا، قيل: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) .

فإن قيل: قد آمن كثير منهم، ولا خلف في إخباره سبحانه - لامتناع الكذب عليه، قيل: الآية نزلت في أقوام أخبر أنهم لا يؤمنون، فكان كما أخبر، فصار آية لنبيه ومعجزة لنبوته.

واختلف المفسرون فيهم، فقال بعضهم: نزلت في أبي جهل وخمسة من

أهل بيته، وقيل: نزلت في الذين فتلوا يوم بدر، وقيل نزلت في قوم من

أحبار اليهود كتموا نعته وصفته حسدا وعنادا، وقيل: نزلت في قوم من

المنافقين من الأوس والخزرج.

وقيل: في (الذين ختم الله على قلوبهم) ، الأية.

قوله: (سواء عليهم) رفع بالابتداء. (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) الخبر.

وخلو الجملة من العائد لا يمنعها من الخبر، كقول الشاعر:

حرام علي لا أرى الدهر باكيا. . . على شجوه إلا بكيت على صخر

ولا يجوز أن يجعل الجملة مبتدأ، و "سواء" خبره، لأنها لا تقع مبتدأ

قط، ولأن الاستفهام لا يتقدم عليه خبره.

وأما قوله: (سواء العاكف) ، ف "سواء" الخبر، وهو مصدر لا يثنى، وكذلك إذا قلت: سواء على الإنذار وترك الإنذار، لأن العلة زالت، وهي كونها جملة، والألف فيه للتسوية.

وقوله: (لا يؤمنون)

يجوز أن يكون خبرا بعد خبر ل "إن" ويجوز أن يكون

Sayfa 117