إني أشاركك في حاسياتك يا ابنتي، كذلك عاقة أبيك إلى الآن شغلت فكري، فقد توجه من أربع ساعات إلى دلهي ليشكو إلى الحاكم عصيان العبيد الهنود، ولم يرجع بعد، فأخاف أن يكون صدفه اللصوص في الطريق.
ألفريد :
ماما، ماما ... رجع بابا (ويركض فيتعلق على عنق أبيه) .
الجزء الثاني (ماريا - لويزا - ألفريد - إميل)
إميل :
بابا حبيبي ألفريد.
ماريا :
شغلت فكري يا إميل.
إميل :
لا ... لا يوجد ما يشغل الفكر، إن عاقتي مسببة عن أني بعد مقابلتي الحاكم التقيت صدفة بسر شارل صاحبي الإنكليزي، فأفادني أنه يترقب مقابلتي من مدة مديدة لعرض أمر مهم، ثم قال لي هذه الكلمات، وهي: إنني من حين نظرت ابنتك السيدة لويزا، وذلك منذ أربع سنوات تملك حبها قلبي، وقد كتمت أمري إلى الآن؛ لعلمي بأنها مخطوبة إلى صديقي ألبرت أمير البحر الفرنساوي الشهير، ولم أبح بسري هذا أولا؛ لكون ألبرت صديقي، ثانيا لعلمي بأن ابنتك تحبه حبا شديدا، فلم أكن أقبل أن أطلبها وأرد خائبا. إنما الآن حيث مضت أربع سنوات ولم يسمع عن ألبرت خبر، فأتجاسر وأتقدم طالبا يدها، وفي هذا المساء أتشرف لزيارتك في البيت وأخاطبكم بهذا الخصوص، وأؤمل أن تجيب طلبي!
Bilinmeyen sayfa