314

فيها خالدون (81) والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82))

** القراآت :

أمانيهم ليس بأمانيكم ولا أماني وغرتكم الأماني ) فإن أربعتهن بالإسكان عنده ( بأيديهم ) بضم الهاء : يعقوب ، وكذلك كل هاء كناية قبلها ياء ساكنة خطيئاته بالجمع : أبو جعفر ونافع.

** الوقوف :

المتناقضتين وهو المقصود ( عند ربكم ) (ط) ( أفلا تعقلون ) (ه) ( يعلنون ) (ه) ( يظنون ) (ج) ( قليلا ) (ط) ( يكسبون ) (ه) ( معدودة ) (ط) ( ما لا تعلمون ) (ه) ( النار ) (ج) لأن الجملة مبتدأ وخبر بعد خبر. ( خالدون ) (ه) ( الجنة ) (ج) ( خالدون ) (ه).

** التفسير :

أردفها قبائح أخلافهم المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه قيل : إذا كان هذا أفعالهم فيما بينهم ، فكيف تطمعون أيها النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في أن يؤمنوا أي يحدثوا الإيمان لأجل دعوتكم ويستجيبوا لكم؟ كقوله ( فآمن له لوط ) ( وقد كان فريق منهم ) طائفة من أسلافهم ( يسمعون كلام الله ) وهو ما يتلونه من التوراة ( ثم يحرفونه ) كما حرفوا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآية الرجم. وقيل : هم قوم من الذين حضروا الميقات ، سمعوا كلام الله حين كلم موسى بالطور وما أمر به ونهى عنه ثم قالوا : سمعنا الله يقول في آخره إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا ، وان شئتم فلا تفعلوا فلا بأس ( من بعد ما عقلوه ) فهموه وضبطوه بعقولهم من غير ما شبهة ( وهم يعلمون ) أنهم مفترون كذابون. والمعنى إن كفر هؤلاء وحرفوا فلهم سابقة في ذلك كما تقول للرجل : كيف تطمع أن يفلح فلان وأستاذه فلان يأخذ عنه لا عن غيره؟ فهؤلاء المقلدة لا يقبلون إلا قول معلميهم وأحبارهم الذين تعمدوا التحريف عنادا أو لضرب من الأغراض الدنيوية ( وإذا لقوا ) أي اليهود قال منافقوهم : آمنا بأنكم على الحق ونشهد أن صاحبكم صادق ، ونجده بنعته وصفته في كتابنا. ( وإذا خلا بعضهم ) الذين لم ينافقوا ( إلى بعض ) الذين نافقوا ( قالوا ) عاتبين عليهم ( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ) بما بين لكم في التوراة من نعته وصفته مأخوذ من قولهم «قد فتح على فلان في علم كذا أي رزق ذلك وسهل له طلبه ، أو قال المنافقون لعيرهم يرونهم التصلب في دينهم : أتحدثونهم

Sayfa 316