Hızlı Baskın
الغارة السريعة لرد الطليعة
Türler
ألا ترى أنهم رووا عن عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، عن ابن عباس، كان الناس لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( ثلاث أعطيكهن. قال: نعم. قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها. قال. نعم )). الحديث.
قال ابن حزم: هذا موضوع لا شك فيه، والآفة فيه من عكرمة بن عمار.
قال النووي في شرح مسلم: واعلم أن هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالاشكال، لأن أبا سفيان إنما أسلم عام الفتح، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمن طويل، ذكر هذا في تنقيح الأنظار وشرحه ( ج 1 ص 128، وص 129 )، ثم قال: قلت: قد رد الحفاظ على ابن حزم ما ذكره، وجمع ابن كثير الحافظ جزءا منفردا في بيان ضعف كلامه، وفي الحديث غلط ووهم في اسم المخطوب لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي عزة أخت أم حبيبة ... إلى أن قال: وقد ذكر له تأويلات كثيرة، هذا أقربها. انتهى.
فانظر كيف تأولوا له، لما كان من رجال مسلم، ولم يكن شيعيا.
أما عبد السلام فحاول بعضهم جرحه، لأجل روايته عن الإمام الرضى علي بن موسى بن جعفر، حدثنا علي بن موسى الرضى، حدثنا أبي موسى بن جعفر، حدثنا أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( الإيمان معرفة بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأركان )). هذا الحديث رواه عنه الخطيب بإسناد إليه في ترجمته من كتابه تاريخ بغداد ( ج 11 ص 47 )، ومن الواضح أنه لا نكارة في معناه، لأنه موافق لقول الله تعالى في الصلاة إلى بيت المقدس قبل نسخها لما نسخت: { وما كان الله ليضيع إيمانكم }[البقرة:143].
Sayfa 152