Gandi'nin Otobiyografisi: Gerçekle Deneylerim
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
Türler
لا أعلم لماذا لم يزكني عمي لدى السيد ليلي، لكني أعتقد أن الأمر كان يتعلق بعدم رغبته بمعاونتي على السفر إلى إنجلترا بصورة مباشرة، لأن ذلك كان في نظره عملا مخالفا للدين.
بعثت برسالة إلى السيد ليلي، الذي طلب مني موافاته في منزله. ولما رآني السيد ليلي وهو ينزل درجات السلم، قال بطريقة حادة: «احصل على شهادتك الجامعية أولا، ثم احضر لمقابلتي. لا يمكنني مساعدتك الآن.» ثم صعد السلم مسرعا. لقد بذلت جهدا مضنيا استعدادا لتلك المقابلة، وتعلمت بعض الجمل بدقة، وانحنيت له بشدة، وقدمت له التحية بكلتا يدي، ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح!
لقد فكرت في بيع جواهر زوجتي، وفي اللجوء إلى أخي الأكبر الذي أثق به تماما؛ فقد كان أخي كريما بصورة مفرطة وكان يحبني كابن له.
عدت إلى راجكوت، وأخبرتهم بكل ما حدث في بورباندار، واستشرت جوشي جي، الذي أشار علي باقتراض المال إذا لزم الأمر، فاقترحت بيع جواهر زوجتي، التي قد توفر ألفين أو ثلاثة آلاف روبية، ووعد أخي بإحضار المال بطريقة ما.
ومع كل هذا، كانت والدتي لا تزال رافضة لسفري، وقامت بالاستعلام عن الأمر بدقة. هناك من أخبروها بأن الشباب يضلون السبيل في إنجلترا، وآخرون أخبروها أن الشباب يأكلون اللحم، وغيرهم قالوا بأن الشباب في إنجلترا لا يستطيعون العيش دون الخمر. فسألتني: «ما قولك في ذلك كله؟» فأجبتها: «ألا تثقين بي؟ لن أكذب عليك. أقسم لك أنني لن أقرب تلك الأشياء أبدا. وهل تعتقدين أن جوشي جي كان سيتركني أرحل لو علم أن هذا الخطر يمكن أن يلحق بي؟»
ردت والدتي بقولها: «أنا أثق بك وأنت بالقرب مني، لكن كيف أثق بك وأنت بعيد عني؟ أنا في حيرة من أمري ولا أعلم ما العمل. سأسأل بيشارجي سوامي.»
كان بيشارجي سوامي في الأصل من طبقة التجار الذين ينتمون إلى مدينة الموديرا، وأصبح الآن كاهنا في الديانة الجاينية، وقد كان هو أيضا ناصحا للعائلة، مثل جوشي جي. وساعدني بيشارجي، وقال لوالدتي: «سآخذ هذا الشاب وأجعله يأخذ العهود الثلاثة، ثم يمكنه الرحيل بعد ذلك.» أدار جوشي جي مراسم أخذ العهود، وتعهدت بعدم شرب الخمر أو أكل اللحم أو إقامة علاقة مع النساء. وأخيرا، سمحت لي والدتي بالرحيل بعد انتهاء هذه المراسم.
أقامت المدرسة الثانوية حفل وداع كنت ضيف الشرف فيه. لم يكن من الشائع أن يذهب شاب من راجكوت إلى إنجلترا. وقد كتبت بعض الكلمات التي تعبر عن شكري، لكنني كنت أتلعثم بشدة وأنا ألقيها. وما زلت أتذكر كيف شعرت بدوار في رأسي وكيف كان ينتفض جسدي كله عندما هممت بإلقاء تلك الكلمات.
ورحلت إلى بومباي بعد مباركة الأهل لي، وكانت هذه هي رحلتي الأولى من راجكوت إلى بومباي، وقد رافقني فيها أخي. لكن كان لا يزال هناك العديد من الأحداث القاسية في انتظاري، فقد واجهتنا بعض الصعوبات في بومباي.
الفصل الثاني عشر
Bilinmeyen sayfa