Endülüs'ün Geçmişi ve Günümüzü
غابر الأندلس وحاضرها
Türler
ومنهم: أبو العلاء بن زهر كان غاية في علوم الأوائل والطب، وأبو مروان بن أبي العلاء بن زهر وكان من كبار الأطباء، والحفيد أبو بكر بن زهر كان متميزا في العلوم ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب، ومنهم: أبو الحفيد محمد بن أبي بكر بن زهر، وأبو جعفر بن هارون الترجالي من أعيان أهل إشبيلية، وكان محققا للعلوم الحكمية متقنا لها معتنيا بكتب أرسطوطاليس وغيره من الحكماء المتقدمين فاضلا في صناعة الطب عالما بصناعة الكحل، وأبو الحجاج يوسف بن موراطير من شرقي الأندلس، وموراطير قرية من بلنسية، كان فاضلا في صناعة الطب، فالأمور الشرعية، أديبا شاعرا، ومنهم ابن أخته أبو عبد الله بن يزيد، وأبو مروان عبد الملك بن قبلال وأبو إسحاق إبراهيم الداني، وكان أمين البيمارستان، وطبيبه بالحضرة، وكذلك ولداه، وأبو يحيى بن قاسم الإشبيلي كان صاحب خزانة الأشربة والمعاجين التي يأخذها الخليفة المنصور من عنده.
وأبو الحكم بن غلندو الطبيب، وأبو جعفر أحمد بن حسان، وأبو العلاء بن أبي جعفر أحمد بن حسان، وأبو محمد الشذوني، وله معرفة جيدة بعلم الهيئة والحكمة والطب مشهور بالعلم، وأبو الحسين بن أسدون شهر بالمصدوم الطبيب، وعبد العزيز بن مسلمة الباجي، وأبو جعفر بن الغزال، وأبو بكر بن القاضي أبي الحسن الزهري، وابن الحلاء المرسي، وأبو إسحاق بن طلموس من جزيرة شقر من أعمال بلنسية، وأبو جعفر الذهبي، وأبو العباس بن رومية النباتي العشاب، وأبو العباس الكمبنازي، وابن الأصم ... وغيرهم من الأطباء الذين كانوا يجمعون إلى الطب أدبا وشعرا وحديثا وقرآنا وفلسفة ومنطقا أو نجوما أو كيمياء.
هذه جملة إجمالية في بعض رجال العلم غير الديني في الأندلس، ذاك القطر الذي إليه تنسب نحو نصف المدنية العربية الذي نقل أهله المدنية القديمة إلى أهل المدنية الحديثة، فكانوا خير صلة وعائد بين الرومان واليونان والفرس وبين الإنكليز والطليان والألمان والفرنسيين، وقد تم ما تم من ذلك بفضل عقول خلفاء العرب وملوكهم هناك، فقد كان أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن أحد ملوك الأندلس عالما مفننا مكرما للعلماء والشعراء، ولم يزل يبحث عن العلماء، وخاصة أهل علم النظر، إلى أن اجتمع له منهم ما لم يجتمع لملك قبله من ملوك المغرب، وكان ممن صحبه من العلماء والمتفننين: أبو بكر محمد بن طفيل أحد فلاسفة المسلمين، وكان هذا متحققا بجميع أجزاء الفلسفة يأخذ الجامكية مع عدة أصناف من الخدمة من الأطباء والمهندسين والكتاب والشعراء والرماة والأجناد ... إلى غير هؤلاء من الطوائف، وكان يقول: لو نفق عليهم علم الموسيقى لأنفقته عندهم، ولم يزل أبو بكر يجلب إليه العلماء من جميع الأقطار، وينبهه عليهم، ويحضه على إكرامهم والتنويه بهم، وهو الذي نبه إلى أبي الوليد محمد بن رشد، وأشار إليه بتلخيص كتب الحكيم أرسطاطاليس؛ لأن أمير المؤمنين كان يشكو من قلق عبارته أو عبارة المترجمين عنه، وغموض أغراضه.
ومن المتأخرين في هذه العلوم: أبو علي الصعلعل حسن بن محمد رئيس الموقتين بالمسجد الأعظم من غرناطة (716) قال لسان الدين: وكان فقيها إماما في علم الحساب والهيئة، أخذ عنه الجلة والنبهاء قائما على الأطلال والرخائم والآلات الشعاعية، ماهرا في التعديل مداوم النظر ذا استنباطات ومستدركات وتواليف، نسيج وحده ورجعة وقته، ومثل أبي جعفر أحمد بن حسن بن باضة السلمي الموقت بالمسجد الأعظم بغرناطة كان نسيج وحده وقريع دهره معرفة بالهيئة وإحكاما للآلة الفلكية، ينحت منها بيده ذخائر يقف عندها النظر، وتستدعي الحيرة جمال خط، واستواء صنعة وصحة وضع، وبلغ في ذلك درجة عالية، ونال عناية بعيدة حتى فضل بما ينسب إليه من ذلك كثيرا من الأعلام المتقدمين وأزرت آلاته بالحمائريات والصفاريات وغيرها من آلات المحكمين، وتغالى الناس في أثمانها أخذ ذلك عن والده الشيخ المتفنن شيخ الجماعة في هذا الفن، ومثل أبي العباس أحمد بن مفرج النباتي المشهور (638) وابن جابر الرياضي المشهور والوزير ابن الحاج (714) كان من العارفين بالحيل الهندسية بصيرا باتخاذ الآلة الحربية الجافية والعمل بها، انتقل إلى فاس، واتخذ الدولاب المنفسح القطر البعيد المدى والمحيط المتعدد الأكواب الخفي الحركة، ومنهم: ابن خاتمة الأديب الطبيب من أهل المائة الثامنة الذي كتب في الوباء
3
كتابا عرف فيه الميكروب والجراثيم، وأثبت العدوى بما لا يقل عن عالم من علماء هذا العصر، وفيه يقول ابن الخطيب: إنه حسنة من حسنات الأندلس، ومن رجالات الأندلس وأعلامها: ابن طملس الوزير كان كاتبا مهندسا إلى من ضارعهم في علمهم من الأطباء والفلاسفة والحكماء والكيماويين ممن لا يعدهم أناس من المؤرخين في صف العلماء جهلا وتعنتا.
هذا في العلوم الطبية والطبيعية والفلسفية والفلكية والرياضية، وقد نبغ في الأندلسيين من العلماء في التاريخ والجغرافيا والأدب والرحلات أفراد ما برحت كتاباتهم مرجعا إلى اليوم لكل عالم ومؤلف.
وقد أشبهوا علماء الغرب لهذا العهد في العناية بالعلوم المادية، وبرزوا فيها حتى نشأ لهم أئمة عظماء على ما رأيت سابقا، وألفوا فيها فأحسنوا إحسانهم في صنائع لا يحسنها إلا صنع الأيدي دقاق النظر، وكثيرا ما كانوا يبسطون المسائل، ويتوسعون في تحقيقها، ومنهم من يؤلف العشرة والعشرين مجلدا في علم واحد كما فعل أبو حيان مؤرخ الأندلس؛ فألف كتابه في ستين مجلدا، وألف أحمد بن أبان صاحب شرطة قرطبة كتاب السماء والعالم في مائة مجلد وموضوعه اللغة جعله على الأجناس في غاية الإيعاب بدأ بالفلك وختم بالذرة، وكثر فيهم المكثرون من التآليف المجودون فيها، ومنهم من كان له مائة تأليف جيد، وقالوا: إن تآليف ابن حزم بلغت نحو أربعمائة مجلد، وتواليف عالم الأندلس عبد الملك بن حبيب السلمي بلغت ألفا.
ومن مشاهيرهم: ابن جبير الكناني (614) الذي رحل إلى المشرق كما رحل كثير من علماء الأندلس قبله إلى مصر والشام والعراق والحجاز وغيرها في طلب العلم وأخذ الحكمة، ثم عادوا إلى بلادهم، وكتب رحلته المشهورة البديعة.
واشتهر في الجغرافيا أبو عبيد البكري المتوفى سنة 487ه صاحب كتاب معجم ما استعجم والمسالك والممالك ومحمد بن أبي بكر الزهري الغرناطي من أهل المائة السادسة، والشريف الإدريسي صاحب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، ويقال له: كتاب رجار، وذلك لأنه صنفه باسم رجار الثاني صاحب صقلية وجنوبي إيطاليا سنة 548 وغيرهم.
Bilinmeyen sayfa