Georg Büchner: Tam Oyunları

Abdülgaffar Mekkavi d. 1434 AH
59

Georg Büchner: Tam Oyunları

جورج بشنر: الأعمال المسرحية الكاملة

Türler

إن سلاح الثورة هو الرعب، وقوة الجمهورية هي الفضيلة. الفضيلة لأن الرعب بدونها مهلك، والرعب لأن الفضيلة بدونه عاجزة. إن الرعب هو النتيجة المترتبة على الفضيلة. ليس الرعب إلا العدالة الحاسمة الصلبة الصارمة. يقولون إن الرعب هو سلاح الحكومة المستبدة، ويريدون بذلك أن يشبهوا حكمنا بالحكم المستبد. هذا صحيح! ولكن بقدر ما يشبه السيف في يد بطل الحرية؛ ذلك السيف الذي يحمله أتباع الطاغية. إذا كان المستبد يحكم بالرعب رعاياه الذين يشبهون القطعان، فذلك حقه كطاغية مستبد. اسحقوا بالرعب أعداء الحرية، وسيكون ذلك من حقكم كمؤسسين للجمهورية. إن حكومة الثورة هي استبداد الحرية ضد الطغيان.

بعض الناس (ينادون قائلين) :

ارحموا الملكيين! هل نرحم الأشرار؟ لا، بل نرحم البراءة، نرحم الضعف، نرحم البؤساء، نرحم الإنسانية! إن المواطن المسالم هو وحده الذي يستحق حماية المجتمع.

ليس هناك مواطنون في ظل الجمهورية إلا الجمهوريين، أما الملكيون والأجانب فهم أعداؤها. إن إنزال العقاب بأولئك الذين يضطهدون الإنسانية هو الرحمة، أما العفو عنهم فهو الوحشية. إن كل علامات الحساسية الزائفة تبدو لي تنهدات تطير في اتجاه إنجلترا أو النمسا. لم يقنعوا بتجريد الشعب من السلاح، بل راحوا يسممون أقدس منابع قوته بالرذيلة. هذا هو أخبث وأخطر وأبشع هجوم على الحرية. إن الرذيلة هي علامة قابيل

30

التي تسم الأرستقراطية. إنها ليست في النظام الجمهوري جريمة أخلاقية فحسب، بل هي كذلك جريمة سياسية. إن مرتكب الرذيلة هو العدو السياسي للحرية، ويعظم خطره عليها كلما عظمت الخدمات التي يدعي أنه أداها لها. إن أخطر المواطنين هو ذلك الذي يسهل عليه أن يستهلك بضع قبعات حمراء

31

من أن يقوم بعمل واحد نافع.

سيكون من السهل عليكم أن تفهموا قصدي إذا فكرتم في أولئك الذين كانوا يعيشون في حجرات على السطوح، فأصبحوا الآن يركبون العربات المطهمة بالخيول، ويرتكبون الفحش مع الماركيزات والبارونات السابقات. إن من حقنا أن نسأل: هل نهبنا ثروة الشعب أم هل أصبحنا نضغط على أيدي الملوك الذهبية،

32

Bilinmeyen sayfa