148

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

Yayıncı

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

Türler

في الناس ويذكرهم به ولا يفتأ يقرع به أسماع الغافلين، ويفتح به أعين الجاهلين ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (١) بُنَاة الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُوْرِ مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - ٤ - (إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ، فِيهَا تَصَاوِيرُ، لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْه ِوَآلِهِ وَسَلَّمَ- فقال رسول الله ﷺ: «إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ ﷿ يَوْمَ القِيَامَةِ»). البخاري ومسلم عن عائشة ﵂. ... كانوا شرار الخلق بسبب بنائهم المساجد على قبور صالحيهم واتخاذ الصور لهم، وكلاهما ذريعة الشرك والوثنية، وإن كان النصارى يقصدون التبرك بآثار الصالحين. ولا يقال أن هذا فيمن جمع بين البناء والتصوير، لأنه قد جاء لعنهم على البناء وحده، كما في الحديث المتقدم في جزء مضى، ولا يقال أن هذا لأنهم نصارى، لأن المقصود النهي عن مثل فعلهم هذا، والتحذير منه ببيان العقاب المترتب عليه، حتى لا يفعل المسلمون هذا الفعل فيترتب عليه عقابه. فحذار أيها المسلم من فعل أهل الضلال ومشاكلة الأشرار ولا تغتر بكثرة الهالكين (٢).

(١) ش: ج ٢، م ٩ - غرة شوال ١٣٥١ه - فيفري ١٩٣٣م. (٢) ش: ج ٦، م ٩ - غرة محرم ١٣٥٢ه - ماي ١٩٢٣م.

1 / 152