روضة العابدين
روضة العابدين
Yayıncı
مكتبة الجيل الجديد
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Yayın Yeri
صنعاء - اليمن
Türler
عليهن، غير أن زوبعة الهوى إذا ثارت سَفَت (^١) في عين البصيرة فخفيت الجادة (^٢).
* سبحان الله! تزينت الجنة للخُطَّاب فجدّوا في تحصيل المهر، وتعرّف ربُّ العزة إلى المحبين بأسمائه وصفاته فعملوا على اللقاء وأنت مشغول بالجيف!
لا كان مَنْ لسواكَ منه قلبُه … ولك اللسانُ مع الوداد الكاذبِ
* المعرفة بساط لا يطأ عليه الا مقرَّب، والمحبة نشيد لا يطرب عليه إلا محبٌّ مغرم.
* الحُبُّ غدير في صحراء ليست عليه جادة؛ فلهذا قلَّ وارده.
* المحب يهرب إلى العزلة والخلوة بمحبوبه، والأنس بذكره؛ كهرب الحوت إلى الماء، والطفل إلى أمه.
وأخرجُ من بين البيوت لعلني … أحدِّثُ عنك القلبَ بالسرِّ خاليا
* ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى، ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد.
* اشتغلْ به في الحياة، يَكفِك ما بعد الموت.
* يا منفقًا بضاعة العمر في مخالفة حبيبه والبعد منه، ليس في أعدائك أضر عليك منك.
ما تبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ … ما يبلغ الجاهلُ من نفسهِ
* الهمةُ العليّة همةُ مَنْ استعد صاحبُها للقاء الحبيب، وقدّم التقادم بين يدي الملتقى، فاستبشر عند القدوم: ﴿وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٣].
(^١) سفت: ذرت، يقال: سفت الريح التراب ونحوه سفيًا ذرته أو حملته، فالريح سافية. المعجم الوسيط (١/ ٤٣٥).
(^٢) الجادة: الطريق. المعجم الوسيط (١/ ١٠٩).
1 / 406