روضة العابدين
روضة العابدين
Yayıncı
مكتبة الجيل الجديد
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Yayın Yeri
صنعاء - اليمن
Türler
الكسل، أو التأويل، أو الحسد والكره، أو الضعف، أو التحيل، أو الآراء والأذواق والسياسة.
فكم من أمر شرعي تُرك بسبب الكسل، وكم من نهي ارتكب بسبب التأويل: بأن ذلك النهي ليس للتحريم، أو أنه منسوخ، أو أن المسألة فيها خلاف، أو أن المقصود غير ظاهر النص!
وكم نص شرعي عُطِّل لدى بعض الناس لكونه جاء عن بعض من يحسده أو يحقد عليه، فيتعمد ذلك الحاسد أو الكاره مخالفة النص؛ إغاظة لمن يكره أو يحسد، ولو جاء من غيره لقبله.
وكم من تشريع من التشريعات لم يُعمل به عند بعض المكلفين؛ لأن ذلك المكلف تحيل على نصوصه فأخرجها عما جاءت له؛ كدأب بني إسرائيل في عدة تشريعات منها قصة أصحاب السبت.
وكم آراء وأقيسة وسياسات وقفت حائلًا دون العمل بالنصوص الشرعية، فكانت اعتراضًا عورضت بها تلك النصوص.
يقول ابن القيم ﵀: " الاعتراض ثلاثة أنواع سارية في الناس، والمعصوم من عصمه الله منها.
النوع الأول: الاعتراض على أسمائه وصفاته بالشبه الباطلة التي يسميها أربابها قواطع عقلية، وهي في الحقيقة خيالات جهلية ومحالات ذهنية …
النوع الثاني: الاعتراض على شرعه وأمره، وأهل هذا الاعتراض ثلاثة أنواع:
أحدها: المعترضون عليه بآرائهم وأقيستهم المتضمنة تحليل ما حرم الله ﷾، وتحريم ما أباحه، وإسقاط ما أوجبه وإيجاب ما أسقطه، وإبطال ما صححه وتصحيح ما أبطله، واعتبار ما ألغاه، وإلغاء ما اعتبره، وتقييد ما أطلقه وإطلاق ما
1 / 35