روضة العابدين
روضة العابدين
Yayıncı
مكتبة الجيل الجديد
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Yayın Yeri
صنعاء - اليمن
Türler
رابعًا: نيل الجوائز الأربع، قال النبي ﷺ: " لا يقعد قوم يذكرون الله ﷿ إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) (^١).
خامسًا: ثقل ميزان الذاكر يوم القيامة بالحسنات، قال رسول ﷺ: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده) (^٢).
سادسًا: أنه سبب للنجاة من عذاب الله، قال رسول ﷺ: (إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله)، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع) (^٣).
سابعًا: صلاح القلب من فساده ونقاؤه من قسوته وغفلته وظلمته، قال رسول ﷺ: (إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله) (^٤).
وقال أبو الدرداء ﵁: "إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله ﷿" (^٥).
قال ابن القيم: "ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر؛ فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك صدئ، وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. فمن كانت الغفلة أغلب
(^١) رواه مسلم (٤/ ٢٠٧٤). (^٢) رواه البخاري (٥/ ٢٣٥٢)، ومسلم (٤/ ٢٠٧٢). (^٣) رواه البيهقي، شعب الإيمان (١/ ٣٩٦)، قال الألباني: صحيح لغيره. صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٩٦). (^٤) رواه البيهقي، شعب الإيمان (١/ ٣٩٦)، وهو صحيح. قال الألباني: صحيح لغيره. صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٩٦). (^٥) شعب الإيمان، للبيهقي (١/ ٣٩٦).
1 / 250