161

روضة العابدين

روضة العابدين

Yayıncı

مكتبة الجيل الجديد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Yayın Yeri

صنعاء - اليمن

Türler

فبادِرْ أيّها الغُمْرْ … لِما يحْلو بهِ المُرّ (^١)
فقد كادَ يهي العُمرْ … وما أقلعْتَ عن ذمّ (^٢)
ولا ترْكَنْ إلى الدهرْ … وإنْ لانَ وإن سرّ
فتُلْفى كمنْ اغتَرّ … بأفعى تنفُثُ السمّ
وخفّضْ منْ تراقيكْ … فإنّ الموتَ لاقِيكْ
وسارٍ في تراقيكْ … وما ينكُلُ إنْ همّ
وجانِبْ صعَرَ الخدّ … إذا ساعدَكَ الجدّ (^٣)
وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ … فَما أسعَدَ مَنْ زمّ (^٤)
ونفِّسْ عن أخي البثّ … وصدّقْهُ إذا نثّ (^٥)
ورُمّ العمَلَ الرثّ … فقد أفلحَ مَنْ رم (^٦)
ورِشْ مَنْ ريشُهُ انحصّ … بما عمّ وما خصّ (^٧)
ولا تأسَ على النّقصْ … ولا تحرِصْ على اللَّمّ
وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ … وعوّدْ كفّكَ البذْلْ
ولا تستمِعِ العذلْ … ونزّهْها عنِ الضمّ

(^١) الغُمر: غير المجرب للأمور.
(^٢) يهي العمر: يضعف وينتهي.
(^٣) صعَرَ الخدّ: كناية عن الكبر.
(^٤) وزم: اضبط وأمسك. ند: نفر وشرد.
(^٥) البث: الحزن. نث: أفشى ما حقه أن يُكتم.
(^٦) ورُمّ العمَلَ: أصلحه. الرث: الرديء.
(^٧) ورِشْ مَنْ ريشُهُ: قوِّه وأصلح حاله. انحص: تناثر وتساقط.

1 / 165