روضة العابدين
روضة العابدين
Yayıncı
مكتبة الجيل الجديد
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Yayın Yeri
صنعاء - اليمن
Türler
قدره في القلوب حتى علقته النفوس، ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير" (^١).
و"قال عبد الله بن دينار: خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى مكة، فعرَّسنا في بعض الطريق، فانحدر عليه راعٍ من الجبل فقال له: يا راعي، بعني شاة من هذه الغنم؟ فقال: إني مملوك، فقال: قل لسيدك: أكلها الذئب، قال: فأين الله؟ قال: فبكى عمر رضى الله عنه، ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه، وقال: أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة، وأرجو أن تعتقك في الآخرة" (^٢).
ثانيًا: بغض المعاصي والبعد عنها. وهذا أثر المراقبة الأعظم، فمن صحت مراقبته، كان قريبًا من الطاعات بعيدًا من السيئات.
"قال رجل للجنيد: بمَ أستعين على غضّ البصر؟ فقال: بعلمك أنّ نظر النّاظر إليك أسبق من نظرك إلى المنظور إليه" (^٣).
"وقال أبو العباس بن مسروق من راقب الله في خطرات قلبه، عصمه الله في حركات جوارحه" (^٤).
وقال ابن القيم: " وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر، فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته" (^٥).
"وقال فرقد السنجي: " إن المنافق ينظر: فإذا لم يرَ أحدًا دخل مدخل السوء، وإنما
(^١) صيد الخاطر، لابن الجوزي (ص: ١٤٥). (^٢) إحياء علوم الدين، للغزالي (٤/ ٣٩٨). (^٣) جامع العلوم والحكم، لابن رجب (٢٠/ ٢٠). (^٤) ذم الهوى، لابن الجوزي (ص: ١٤٥). (^٥) مدارج السالكين، لابن القيم (٢/ ٦٦).
1 / 134