193

في سبيل العقيدة الإسلامية

في سبيل العقيدة الإسلامية

Yayıncı

دار البعث للطباعة والنشر قسنطينة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Yayın Yeri

الجزائر

Türler

عبدا أهدى إلي عيوبي) فعد ذلك منه هدية له، وعن سفيان بن عيينة قان: قال عمر بن الخطاب (أحب الناس إلي من رفع إلي عيوبي).
إننا فقدنا النصيحة، وفقدنا تأثيرها فينا، وأحللنا مكانها، الغش والخديعة والتزوير، والبهتان والتملق وما إلى ذلك، ورسولنا ﵊ قال (من غشنا فليس منا). فقد فقدنا بالنصيحة حرية الرأي وحرية القول الذي يترجم عن ذلك الرأي وهذا من أمارات الخسران، وبذلك كثرت شهادة الزور التي هي من كبائر الذنوب، وانتشرت حتى من بعض من ينتسبون للعلم والجهاد، فيا ويل هؤلاء يوم يقفون بين يدي الله للحساب على ما صدر عن العباد، من العقاب الشديد لشاهد الزور.
الإسلام يأمر المسلمين بأن ينصر يعضهم بعضا، كما ثبث هذا بصريح الحديث الصحيح، فالمفروض على المسلم أن ينصر أخاه المسلم إذا كان مظلوما، فيرد عنه ظلم الظالم له، أما إذا كان هذا الأخ ظالما فيكون عليه نصره أيضا بنهيه عن الظلم منه وإرجاعه إلى سبيل الحق والصواب، وهذا نصر له وهو ما ورد عن النبي ﷺ من أجل تربية المسلمين على قولة الحق والإنصاف والعدل، فقد قال ﵊ في الحديث الذي أخرجه الأئمة مثل البخاري وغيره عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله صلى الله عليه

1 / 198