Mekke Fetihleri
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
Yayıncı
دار إحياء التراث العربي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1418هـ- 1998م
Yayın Yeri
لبنان
ومتى رأيت أبي وهم في مجلس
كان الإمام وهم من الخدماء
وأعاد قولهم عليهم ربنا
عدلا فأنزلهم إلى الأعداء
فحرابة الملأ الكريم عقوبة
لمقالهم في أول الآباء
أو ما ترى في يوم بدر حربهم
ونبينا في نعمة ورخاء
بعريشه متملقا متضرعا
لإلهه في نصرة الضعفاء
لما رأى هذي الحقائق كلها
معصومة قلبي من الأهواء
نادى فأسمع كل طالب حكمة
يطوي لها بشملة وجناء
طي الذي يرجو لقاء مراده
فيجوب كل مفازة بيداء
يا راحلا يقص المهامه قاصدا
نحوي ليلحق رتبة السمراء
قل للذي تلقاه من شجرائي
عني مقالة أنصح النصحاء
واعلم بأنك خاسر في حيرة
لما جهلت رسالتي وندائي
إن الذي ما زلت أطلب شخصه
ألفيته بالربوة الخضراء
البلدة الزهراء بلدة تونس
الخضرة المزدانة الغراء
بمحله الأسنى المقدس تربه
بحلوله ذي القبلة الزوراء
في عصبة مختصة مختارة
من صفة النجباء والنقباء
يمشي بهم في نور علم هداية
من هديه بالسنة البيضاء
والذكر يتلى والمعارف تنجلي
فيه من الإمساء للإمساء
بدرا لأربعة وعشر لا يرى
أبدا منور ليلة قمراء
وابن المرابط فيه واحد شانه
جلت حقائقه عن الإفشاء
وبنوه قد حفوا بعرش مكانه
فهو الإمام وهم من البدلاء
فكأنه وكأنهم في مجلس
بدر تحف به نجوم سماء
وإذا أتاك بحكمة علوية
فكأنه ينبي عن العنقاء
فلزمته حتى إذا حلت به
أنثى لها نجل من الغرباء
حبر من الأحبار عاشق نفسه
سر المجانة سيد الظرفاء
من عصبة النظار والفقهاء
لكنه فيهم من الفضلاء
وافى وعندي للتنفل نية
في كل وقت من دجى وضحاء
فتركته ورحلت عنه وعنده
مني تغير غيرة الأدباء
وبدا يخاطبني بأنك خنتني
في عترتي وصحابتي القدماء
وأخذت تائبنا الذي قامت به
داري ولم تخبر به سجرائي
والله يعلم نيتي وطويتي
في أمر تائبه وصدق وفائي
فأنا على العهد القديم ملازم
فوداده صاف من الأقذاء
ومتى وقعت على مفتش حكمة
مستورة في الغضة الحوراء
متحير متشوف قلنا له
يا طالب الأسرار في الإسراء
|
Sayfa 40