54

Gayb'in Keşifleri

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

Araştırmacı

إياد محمد الغوج

Yayıncı

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Türler

وتمهل في ارتيادهما آونة، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أعون على تعاطي تأويل مشتبهاته، ولا أنفع لدرك لطائف نكاته، ولا أكشف للقناع عن وجه إعجازه. وقال المصنف: "حتى يعلموا أن في عداد العلوم الدقيقة علمًا لو قدروه حق قدره، لما خفي عليهم أن العلوم كلها مفتقرة إليه وعيال عليه". وقال: "كم آية من آيات التنزيل وحديث من أحاديث الرسول قد ضيم وسيم الخسف بالتأويلات الغثة والوجوه الرثة؛ لأن من أول ليس من هذا العلم في عير ولا نفير، ولا يعرف قبيلًا من دبير". ويقال أيضًا: إن كتابه هذا مما ضيم وسيم الخسف حيث أجري على ظواهره، ولم يفتش عن مكنون ضمائره، وأن من تصدى له ليس له نصيب واف ولا حظ وافر من هذين العلمين، حتى احتجبت عنه مستترات دقائقه، وعمت عليه مستودعات حقائقه. قوله: (تمهل)، أي: سبق واتأد، من الألفاظ المشتركة، المغرب: تمهل في الأمر: اتأد فيه، وتمهل أيضًا: تقدم، من المهل بالتحريك وهو التقدم. قال الأعشى: إن محلًا وإن مرتحلًا … وإن في السفر إذ مضوا مهلًا والمقام يحتمل المعنيين. و"تمهل" عطف على "برع". قوله: (في ارتيادهما)، هو افتعال من راد الكلام: إذا طلبه. قوله: (آونة)، جمع أوان، كأزمنة وزمان. وأفعلة من جموع القلة.

1 / 662