32

Gayb'in Keşifleri

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

Araştırmacı

إياد محمد الغوج

Yayıncı

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Türler

فطم على الكواكب، وأن الشمس قد أشرقت فطمست نور الكواكب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فوالله لا أنسى قتيلًا رزيته … بجانب قوسى ما مشيت على الأرض على أنها تعفو الكلوم وإنما … توكل بالأدنى وإن جل ما يمضي قال أبو البقاء: "موضع "على" وما يتصل به حال، والعامل فيه "لا أنسى" أي: ما أنسى هذا الرزء في حال الكلوم. أي: حالي مخالفة لحال غيري في استدامة الحزن". وكذا ما نحن بصدده يقدر أنهم اختاروا معارضة السيف وحده؛ حال علمهم أن السيف وحده مخراق لاعب، فحالهم مخالف لحال غيرهم في اختيارهم السيف العاطل. ويجوز أن يكون حالًا من المفعول وهو السيف. وقد وضع المظهر وهو السيف موضع المضمر لزيادة التقرير وإجرائه مجرى المثل. والفاء في قوله: "فما أعرضوا" نتيجة؛ لأن قوله: "فلم يعارضوا إلا السيف وحده" في قوة أنهم اختاروا معارضة السيف وأعرضوا عن معارضة الحجة، فرتب عليه "فما أعرضوا عن معارضة الحجة إلا لعلمهم". وفي قوله: "جرد لهم الحجة أولًا والسيف آخرًا"، لطيفة: وهي أن التجريد يستعمل في السيوف أصالة، يقال: جردت السيف عن الغمد، ثم يستعمل في غيره مجازًا. وهو قد جعل الحجة في مضائها أصلًا في التجريد، وجعل السيف تابعًا لها. قوله: (طم)، أي: غلب، الجوهري: "جاء السيل فطم الركية، أي: دفنها وسواها. وكل شيء كثر حتى علا وغلب فقد طم". قوله: (الكواكب)، وهو جمع كوكب، الجوهري: كوكب الشيء: معظمه. استعار البحر للقرآن لغزارة فوائده وكثرة فرائده، والشمس لظهور دلائله وسطوع براهينه، ولبلاغتهم الأنهار والنجوم.

1 / 640