وفي مثل ذلك قول العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - محتجا بفضله على قريش التي هي أفضل الخلق جميعا: وقالت قريش لنا مفخر * * رفيع على الناس لا ينكر فقد صدقوا لهم فضلهم * * وبينهم رتب تقصر وأدناهم رحما بالنبي * * إذا فخروا فيه المفخر بنا الفخر منكم على غيركم * * فاقا علينا فلا تفخروا ففضل النبي عليكم لنا * * أقروا به بعدما أنكروا فان طرتم بسوى مجدنا * * فإن جناحكم الاقصر ومما يدخل في جملة هذا النظم من نثر الكلام قول داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري رحمه الله وقد دخل على محمد بن عبد الله بن طاهر بعد قتل يحيى ابن عمر المقتول بشاهي رحمه الله، فقال له: أيها الامير إنا قد جئناك لنهنيك بامر لو كان رسول الله (ص) حيا لعزيناه به. وفي مثله قول بعض الشيعة لرجل من الناصبة في محاورة له في فضل آل محمد - عليهم السلام -: أرأيت لو أن الله بعث نبيه محمدا (ص) أين ترى كان يحط رحله وثقله ؟ فقال له الرجل الناصب: كان يحطه في أهله وولده فقال له المتشيع: فإني قد حططت هو اي حيث يحط رسول الله (ص) رحله وثقله. ومنه قول الكميت بن زيد رحمه الله تعالى: ما ابالي إذا حفظت أبا القا * * سم فيهم ملامة اللوام ما ابالي ولن ابالي فيهم * * أبدا رغم ساخطين رغام فيهم شيعتي وقسمي من الا * * مة حسبي من سائر الاقسام
--- [42]
Sayfa 41