ترجمة المؤلف
كل من ذكره من أرباب معاجم التراجم أثنى عليه ثناء جميلا، ووصفه بالفضل والفقه والحديث والأدب، وأنه من الأكابر.
فقد ترجم له تلميذه شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في كتابه «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» وعدد شيوخه، وأشار إلى مؤلفاته، قائلا:
علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله نور الدين الأسفاقسي الغزي الأصل المكي المالكي، ويعرف ب «ابن الصباغ». ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة أربع وثمانين وسبعمائة بمكة ونشأ بها، فحفظ القرآن، والرسالة في الفقه، وألفية ابن مالك، وعرضهما على: الشريف عبد الرحمن الفاسي، وعبد الوهاب بن العفيف اليافعي، والجمال بن ظهيرة، وقريبه أبي السعود، وسعد النووي، وعلي بن محمد بن أبي بكر الشيبي، ومحمد بن سليمان بن أبي بكر البكري. وأجازوا له، وأخذ الفقه عن أولهم، والنحو عن الجلال عبد الواحد المرشدي، وسمع على الزين المراغي سداسيات الرازي، وكتب الخط الحسن، وباشر الشهادة مع إسراف على نفسه، لكنه كان ساكنا، مع القول بأنه تاب.
وله مؤلفات، منها: الفصول المهمة لمعرفة الأئمة- وهما اثنا عشر-، والعبر فيمن شفه النظر، وتحرير النقول في مناقب أمنا حواء وفاطمة البتول (1) أجاز لي.
ومات في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة سامحه الله وإيانا (2).
وترجم له الزركلي في «الأعلام» بقوله: ابن الصباغ (784- 855 ه) (1383- 1451 م) علي بن محمد بن أحمد نور الدين ابن الصباغ، فقيه مالكي،
Sayfa 15