4- عبد الله بن العباس: بن عبد المطلب بن هاشم أبو العباس، المولود قبل الهجرة بثلاث سنين، والمتوفى سنة (68 ه) بالطائف بقرية السلامة التي بها مسجد النبي صلى الله عليه وآله، وفي جانبه قبة فيها قبر ابن عباس وجماعة من أولاده ومشهد للصحابة، وكان له (13) سنة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله، ومات رضى الله عنه وهو ابن (71) أو (74) سنة، وصلى عليه ابن الحنفية، وقال له النبي صلى الله عليه وآله: «اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن».
شهد مع علي عليه السلام: الجمل، وصفين، والنهروان. قال له رجل أنت أعلم أم علي عليه السلام؟
قال له: ثكلتك أمك! علي عليه السلام علمني الحديث. ولما قتل الحسين عليه السلام بكى ابن عباس بكاء شديدا، ثم قال: ما لقيت عترة النبي صلى الله عليه وآله من هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله، اللهم إني اشهدك لعلي ولي، ولولده ولي، ولأعدائهم بري، وقال ابن عباس في موت الحسن عليه السلام:
أصبح اليوم ابن هند آمنا
ظاهر النخوة إذ مات الحسن
أربع اليوم ابن قامصا
إنما يقمص بالعين السمن
وبالجملة، فقد كان ابن عباس رضى الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان محبا لعلي عليه السلام وتلميذه، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى (1).
5- قيس بن سعد: بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي المدني، وال، صحابي، حمل راية الأنصار مع النبي صلى الله عليه وآله، صحب عليا عليه السلام في خلافته، واستعمله على مصر سنة (36- 37 ه)، وكان على مقدمته يوم صفين، ثم كان مع الحسن عليه السلام، حتى رجع إلى المدينة، وتوفي بها في سنة (60 ه) (2).
6- أم سلمة: هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية سهيل زاد الراكب بن المغيرة بن
Sayfa 40