Kültür ve Edebiyat Üzerine Bölümler

Ali Tantavi d. 1420 AH
41

Kültür ve Edebiyat Üzerine Bölümler

فصول في الثقافة والأدب

Yayıncı

دار المنارة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Yayın Yeri

جدة - المملكة العربية السعودية

Türler

وقصّ الذهبي في تاريخه عن هذا القحط قصصًا يقشَعرّ البدن من سماعها، واستمر ذلك إلى سنة ٥٩٨. * * * وكان العرف القضائي في تاريخنا أنه كلما ولي قاض جديد اختار جماعة من العُدول الثقاة وأعلن أسماءهم ليُشهّدهم الناس على معاملاتهم. ولكن لم يكن لهم نظام جامع ولا مكان معروف، وأول من نظم أمر العُدول وجعل لهم مركزًا ثابتًا ونظامًا جامعًا هو شمس الدين أحمد الجوني، قاضي دمشق سنة ٦٣٥هـ. فكان نظام كتّاب العدل المعروف اليوم من ابتكار هذا القاضي. أما كلمة «كاتب العدل» (وهي ترجمة لمصطلح فرنسي) فقد وضعها سنة ١٩١٩ الأستاذ مصباح محرّم، رئيس محكمة التمييز في دمشق على عهد الحكومة العربية التي قامت إثر خروج الأتراك منها (١). * * * ومن طرائف العادات أن العمامة لم تكن معروفة للعلماء في الأندلس، وكان أكثرهم يمشي حاسرًا لا يغطي رأسَه شيء،

(١) وعلى الألسنة اليوم كلمات كثيرة استُحدِثت أعرف مَن أول من أطلقها؛ منها كلمة «عبقرية» من وضع الشيخ عبد القادر المغربي، وكلمة «فيزياء» وضعها الأستاذ عز الدين التنوخي، وهو الذي وضع كلمة «برمائية» للحيوانات التي تعيش في البرّ كما تعيش في الماء.

1 / 44