93

Fundamentals of Composition and Oratory

أصول الإنشاء والخطابة

Araştırmacı

ياسر بن حامد المطيري

Yayıncı

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

لقد صَبَرَتْ للذُّلِّ أعوادُ مِنْبَرٍ ... تقومُ عليها في يديك قَضِيبُ بكى المِنْبَرُ الغَرْبِيُّ إذ قُمْتَ فوقَه ... فكادت مَساميرُ الحديدِ تذوبُ رأيتُك لمَّا شِبْتَ أَدْرَكَكَ الذي ... يُصِيبُ سَرَاةَ الأَزْدِ حين تَشيبُ سَفاهَةُ أحلامٍ وبُخْلٌ بِنَائلٍ ... وفيك لِمَنْ عَابَ المَزُونَ عُيوبُ فهذه أهمُّ الشروط الذاتية. ويَعُدُّ علماء الأدب تارةً صفاتٍ أخرى هي بالمحاسن أشبه، مثل سكون البَدَن وقت الكلام؛ لأنه دليلٌ على سكون النَّفْس، ولا يوجد هذا في كل خطيب. ومثل ما سماه أرسطو بـ (السَّمْت) وهو أن يكون على هيئة مُعْتبَرَةٍ في نفوس الجمهور من لُبْسِه وحَرَكتِه ونحو ذلك، وقد أشار الحريريُّ إلى هذا في المقامة (٢٨) فقال: "برَزَ الخطيبُ في أُهْبَتِه، مُتَهَادِيًا خَلْفَ عُصْبَتِه". فأشار إلى تصنُّعِه في لباسه ومشيه. ومثل مناسبة طَبَقَةِ الصَّوْت لموضوع الخطبة وغير ذلك.

1 / 138