162

Fundamentals and Methods of Da'wah 3 - Al-Madinah International University

أصول الدعوة وطرقها ٣ - جامعة المدينة

Yayıncı

جامعة المدينة العالمية

Türler

زهده في الدنيا ﷺ:
قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ (طه: ١٣١) قال بقية بن الوليد، عن الزبيدي، عن الزهري، عن محمد بن عبد الله بن عباس قال: «كان ابن عباس يحدّث أنَّ الله تعالى أرسل إلى نبيه ﷺ ملكًا من الملائكة معه جبريل، فقال الملك: إنّ الله يخيّرك بين أن تكون عبدًا نبيًّا وبين أن تكون ملكًا نبيًّا، فالتفت النبي ﷺ كالمستشير له، فأشار جبريل إلى رسول الله ﷺ: أن تواضع، فقال رسول الله ﷺ: بل أكون عبدًا نبيًّا».
وقال عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، حدثني ابن عباس أنّ عمر ﵁ قال: «دخلت على رسول الله ﷺ في خزانته، فإذا هو مضطجع على حصير، فأدنى عليه إزاره وجلس، وإذا الحصير قد أثّر بجنبه، فقلبت عيني في خزانة رسول الله ﷺ، فإذا ليس فيها شيء من الدنيا غير قبضتين، أو قال: قبضة من شعير، وقبضة من أرز نحو الصاعين، وإذا أفيق معلق أو أفيقان، قال: فابتدرت عيناي، فقال رسول الله ﷺ: ما يبكيك يابن الخطاب؟ قلت: يا رسول الله، ومالي لا أبكي وأنت صفوة الله ورسوله وخيرته، وهذا خزانتك، وكسرى وقيصر في الثمار والأنهار، وأنت هكذا؟ فقال: يابن الخطاب، أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا، قلت: بلى يا رسول الله، قال: فاحمد الله تعالى» أخرجه مسلم.
هذا وبالله التوفيق.

1 / 181